العدوى

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

 

علم النفس الصحي

المحاضرة العاشرة - العدوي

1- تعريف العدوى

يمكن تعريف العدوى بأنها مرض ناتج عن انتقال البكتريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات إلى أنسجة الجسم وانتشارها فيها. وهي تصنف وفقا للعامل المسبب، والأعراض المرضية إما أن تكون ظاهرة نشطة وقد تكون غير ظاهرة أو مختفيه كامنة أي غير مرئية طبيا

2- انتقال العدوى

تنتقل العدوى إلى الناس بأربع طرق :

 النقل المباشر: 

ويتم عن طريق الاتصال الجسمي المباشر، كالمصافحة والتقبيل والاتصال الجنسي.

 النقل غير المباشرة أو النقل البيئي: 

ويتم عندما تدخل الميكروبات إلى جسم الفرد عبر جزيئات الهواء، الغبار، الماء، التراب، الطعام، وتعد الانفلونزا مثالا على الأمراض التي تنتقل بيئيا.

 النقل البيولوجي: 

ويحدث عندما تقوم وسائط ناقلة مثل البعوض بحمل الميكروبات وتحولها إلى أشكال قادرة على النمو في جسم الانسان، وتنقلها إلى أفراد أخرين، فانتقال الحمى الصفراء على سبيل المثال، يحدث بالطرق البيولوجية.

 النقل الميكانيكي:

 وهو انتقال الميكروبات للفرد عن طريق حوامل لهذه الميكروبات لا علاقة لها بالمرض، فانتقال الانتان عن طريق الأيدي القذرة، الماء الملوث، والفئران، والجرذان، والذئاب، هو مثال على النقل الميكانيكي.

وتسبب الكائنات الحية عدة أفعال على المضيف أهمها:

الفعل الاختلاسي: 

وهو الفعل الثابت تقريبا لأن جميع الكائنات تقوم به للحصول على غذائها، يكون الفعل الاختلاسي في بعض الحالات بسيطا لا أثر له إذ لا يؤدي إلى أية ظواهر محسوسة، لكن يكون هذا الفعل ملحوظا بشدة عندما يكون عدد الكائنات كبيرا.

الفعل السمي:

 تفرز بعض الكائنات موادا سامة في الجسم تؤدي إلى اضطرابات عصبية.

الفعل الخافض للمناعة: 

تؤدي بعض مفرزات الكائنات إلى أفعال أرجية أو أفعال تأقية أو انخفاض في الدفاع المناعي.

التبدلات النسيجية: 

حدوث أورام حبيبة ملتهبة تتلیف لاحقا.

3- آليات الدفاع ضد العدوى

يمكن إيجاز آليات الدفاع فيما يلي:

أ- المناعة الأصلية (الطبيعية)

وهي مناعة توجد كتكوينات طبيعية دون أن تكون وظيفتها الأساسية هي ضد الميكروبات وهي مناعة غير متخصصة وغير نوعية

 آليات الحواجز: 

مثل طبقات الجلد والدموع واللعاب والعرق والعصير المعدي والافرازات المهبلية والاهداب والطبقات المخاطية.

 البلعمة (الالتقام):

بعد أن يتخطى الانتان خط دفاع نظم الحواجز الطبيعية تأتي بعد ذلك عملية البلعمة.

  الخلايا القاتلة الطبيعية:

 وتقتل الخلايا القاتلة الطبيعية الخلايا المصابة بالعدوى وتعني كلمة طبيعية أنها تكون فعالة عقب حدوث الإصابة ضد مدى مختلف من الاصابات؛ إذ أنه بعد ارتباطها بالخلية الهدف تنتج جزيئات سامة تقتل الخلية المصابة بالانتان. والخلايا القاتلة طبيعيا تكون أول خط دفاع ضد الفيروس من قبل أن تتولد المناعة المكتسبة وتزداد أعداد الخلايا القاتلة طبيعيا بالانترفيرونات.

ب- الآليات المناعية المتخصص

 الخلايا التائية:

 تأتي خلايا ا كأول عنصر حقيقي من آليات الدفاع ضد الفيروسات؛ فعندما تنجح الفيروسات الغازية في الدخول للجسم بعد هزيمة أليات الدفاع غير النوعية فانها تصبح مرتبطة بمستقبلات بروتينية شديدة النوعية على سطح الخلايا الليمفاوية ، وتحمل خلايا T مستقبلات نوعية يمكنها أن ترتبط بتشكيلات محددة من الأجسام الغريبة ويمكن أن ترتبط كل خلية آ إما إلى جسم غريب واحد محدد بعينه أو ربما إلى مجموعة صغيرة من الأجسام الغريبة المتشابهة وعادة ما تقدم الفيروسات الى خلايا T من خلايا البلاعم الكبيرة وبهذا فان إرتباط الفيروس بخلية I ينشطها سلسلة الانقسامات الخلوية ويكون ناتج خلفة خلية T فعالا إما أن يقتل مباشرة الخلايا المصابة بالفيروس وإما أن يقوي بطريق غير مباشر الاستجابة المناعية الكلية ضد الفيروس.

7الخلايا B والأجسام المضادة:

 تشارك الخلايا B في العديد من الخواص مع خلايا T فضلا عن ذلك فإنها تحمل مستقبلات خاصة بها يمكنها أن تتعرف بها وترتبط مع الانتيجيات المختلفة ومنها الفيروسات كما أن ارتباط الأنتجين بخلايا B يقوم بتنشيطها للتكاثر.

ترتبط الاجسام المضادة بسطح الفيروسات الحرة، ويمكن الارتباط الأجسام المضادة هذا أن يعادل الفيروس عن طريق قفل المواقع من الفيروس التي يجب أن تكون حرة لترتبط بجزيئات المستقبلات الموجودة على سطح خلية العائل ومن بين الدفاعات الوسيطة بالأجسام المضادة بلعمة الأجسام المضادة المرتبطة بالفيروس وذلك بوساطة أغشية البلاعم الكبيرة. أما الآلية التالية للدفاعات الوسيطة بالأجسام المضادة في تشمل إحداث خلل للأغشية المحتوية إما على الفيروسات الكاملة أو على الانتجينات الفيروسية التي ترتبط بها الأجسام المضادة. ويمكن للأجسام المضادة أن تسبب موت الخلية بطريقتين:

- يمكن لمختلف أنواع خلايا الدم البيض أن ترتبط بالنهايات الطرفية للأجسام المضادة وتحرر مواد كيميائية من شأنها أن تخلخل الغشاء وتقتل الخلايا.

- إن ارتباط الأجسام المضادة بالانتجينات ينشط سلس من الانزيمات الموجودة بالدم التي تسمى شموليا جهاز العام المنتم والذي يمكنه بالتالي أن يخلخل أغشية الخلايا المصابة بالفيروس أن يعمل على تحطيم الأغشية المحيطة بالفيروسات المغلفة، كما أن يمكن لجهاز العامل المتتم يعمل على انتاج الالتهاب.

4- مسار العدوى

في حالة تمكن العضويات التي يتعرض الفر إلى هجومها من النجاح في إيجاد موقع لها في جسمه فإن التاريخ الطبيعي للإصابة بالعدوى يتبع مسيرة محددة :

لا تنقضي فترة الحضانة التي تمتد من وقت حدوث الإصابة إلى غاية ظهور الأعراض.

 ظهور مجموعة أعراض غير محددة تسبق ظهور المرض مثل : الصداع، شعور عام بالتعب، وخلال هذه الفترة تقوم الميكروبات بنشاط الاستيطان وإنتاج السموم.

الخطوة الثانية تشكل المرحلة الحادة ؛ إذ يصبح المرض وأعراضه في أشدها، وإذا لم تؤدي إلى الموت، فإن مرحلة من التراجع تلي الحالة الحادة التي سبق ظهورها، وخلال هذه المرحلة تنفث الميكروبات من الفم، الأنف وعبر اللعاب، وإفرازات التنفس، وعبر القنوات الهضمية، والجهاز البولي التناسلي، عن طريق البراز، والبول.



تعليقات