تاريخ نشأة وتطور علم النفس الاجتماعي
ترى الكثير من المصادر ان نشأة علم النفس الاجتماعي كباقي العلوم الأخرى، اذ ترجع أفكاره الأولى الى تاريخ الفلسفة اليونانية، فيعتبر أغلب الفلاسفة والمفكرين والقدامى والمحدثين مساهمين بشكل أو بآخر في وضع الأفكار واللبنات الفكرية الأولى لأي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة اليوم، ومن هذا المنطلق يكون لعلم النفس الاجتماعي مساهمون كثيرون سبقوا تحديد نشأته وتطوره، يمكن حصر هذه الإسهامات بالإشارة إلى الموضوعات التي عالجها المفكرون والفلاسفة وتدخل اليوم ضمن أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي فيعد افلاطون المؤسس الأول لتلك اللبنات الفلسفية، ويتضح هذا في كتابه الجمهورية، ففيه فسر سلوك الإنسان على انه النتاج العام لمؤثرات المجتمع المختلفة، فسلوك الفرد يعتمد في تكوينه وأهدافه على الجماعة، والافراد يولدون ولديهم القدرة على تعلم طرق السلوك التي يدربهم عليها المجتمع، ويمكن تحويل الإنسان الى كائن اجتماعي، ويتوقف سلوك الفرد على المجتمع، وأظهر من خلالها حاجة الإنسان الى افراد آخرين يتفاعل معهم ويتجه نحو تحقيق حاجاته بوجودهم مثل حاجته إلى الغذاء التي لا يمكنه تلبيتها بمفرده عن طريق الصيد مثلاً، إذ إنّ العديد من الحاجات لا يمكن للفرد أن يشبعها بمفرده، بذلك يكون الانسان كائناً اجتماعياً بالفطرة، أما أرسطو فقد تحدث في كتابه (السياسة) عن الجماعة الأولية للفرد والأهم من وجهة نظره ألا وهي الأسرة، فبوجودها تتلبى أكثر حاجات الفرد إلحاحاً وهي الأمان والحماية، ويرى ان الإنسان يولد بغرائز تسيره، وكذلك عرف العصر الإسلامي موضوعات علم النفس الاجتماعي بما ظهر من طوائف وتعصب للطائفة وفي كتابات الفرابي نجد تطرقه للقيادة والقادة وابن سينا الذي يرى عدم التفرقة بين التلاميذ في العلم، اي العدل بين الصبيان وعدم التمييز بينهم (الفقير والغني) واهتم بالإدراك، وتحدث عن الميول والرغبات ونوع النشاط لدى المتعلم، الغزالي في طبع المتعلم وابن خلدون ودراسة الجماعة المتمثلة في الأسرة وعلاقة الفرد بها، والتعاون والصراع وفيما يلي سنتطرق باختصار الى بعض المفكرين واسهاماتهم
· توماس هوبز Thomas. Hobbes (1588-1679) : الذي عالج موضوع الاجتماع لدى الإنسان و عمليات التفاعل بين الأفراد، كما عالج موضوع القيادة وتمتع القائد بالسلطة المطلقة، و السوك الإنساني مدفوع للبحث عن المتعة وتجنب الألم.
· جون لوك John Locke (1632-1704): عالج مفهوم التسامح الذي يقابله التعصب
· منتسكيو Montesquieu (1689-1755) فسر الإختلاف بين الشعوب والجماعات، بسبب المناخ، فعادات وقيم ونشاط سكان المناطق الحارة تختلف عن التي لدى سكان المناطق الباردة.
· جان جاك روسو Jean-Jacques Rousseau (1712-1778): أشار الى مفاهيم تتمثل في مكانة الفرد في المجتمع، التعاون التنافس، ويرى ان الفرد بطبيعته خير، لكن الحضارة هي التي افسدته.
· آدم سميث (1723-1790م) وهو الذي اهتم بموضوع التعاطف مع الغير والتفاعل الاجتماعي
· جون ستيوارت ميل John Stuart Mill (1806-1873) تطرق الى فكرة السعادة الإنسانية، نبذ الطائفية، نادى بحق المساواة وحق المرأة في الاقتراع، ونادى بفكرة ان الفرد سلطانه ذاته، طالما لم يحدث ضررا للآخر، فإذا أحدث ضررا فالمجتمع له الحق في التدخل، أشار الى عملية الصراع، وتأثير الراي العام.
· أوجست كونت (1798-1857م): ميز في قانون الحالات الثلاث بين مستويات التفكير لدى الإنسان عامة، تطرق لما يسميه بالأخلاق الوضعية
· غابريال تارد Gabriel Tarde (1843-1904): الذي يعد من العلماء البارزين في وضع اللبنات الأولى لعلم النفس الاجتماعي، حيث دعا إلى إنشاء علم جديد يهتم بـ" تفسير المسالك الاجتماعية بين الأفراد " وقد ألف كتاباً حول "التقليد" وكتاب "دراسات في علم النفس الاجتماعي".
· جوستاف لوبون Gustave Le Bon (1841-1931): يرى لوبون ان اهم القوى التي تساعد على تجانس المجموعات هي الاستهواء والتقليد والمشاركة الوجدانية.
وتشير المراجع ان البداية العلمية لعلم النفس الاجتماعي بدأت في 1908 بإصدار كتابين للمؤلفين روس Ross ومكدوجال، حيث يرى روس ان السلوك الاجتماعي هو وظيفة للتفاعل الاجتماعي، وعلم النفس الاجتماعي هو مظهر من مظاهر دراسة المجتمع، بينما وليام مكدوجال William McDougall تحدث في كتابه عن الغرائز ووصفها بانها المحركات الأولى والدوافع الجوهرية للسلوك، وفي سنة 1920 اصدر كتابه الثاني الموسوم بالعقل الجمعي ، وتلتهما المساهمات العلمية في علم النفس الاجتماعي بأبحاث ليكرت ليفين Lewin و جاكوب مورينو والقياس السوسيو متري ، واسهامات ليون فستنغر صاحب نظرية التنافر المعرفي، ونظرية المقارنة الاجتماعية، واكتشاف أهمية التقارب في تكوين العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى دراسة الشبكات الاجتماعية، و نظرية العزو السببي لفيرتز هايدر والتعلم الاجتماعي لروتر والعجز المكتسب لمارتن سليجمان Martin Seligman، والتعلم بالنموذج لباندورا، لقد تم الإشارة الإسهامات التي شكلت محطات مهمة في نشأة وتطور علم النفس الاجتماعي.
يعرف علم النفس الاجتماعي المدرسي بانه دراسة العملية التفاعلية داخل المدرسة، أي التفاعل وعملية التأثير والتأثر التي تحدث داخل المدرسة بين مكوناتها وكذلك الى علاقتها بالبيئة التي تحيط بها.
ويعرف اجرائيا بانه الدراسة العلمية لسلوك التلميذ في الوسط الاجتماعي المدرسي، كفرد يتأثّر بالآخرين ويؤثّر فيهم من خلال: تفاعله معهم، موقعه ودوره في جماعة الصف الدراسي و قيمه و ميوله واتجاهاته بهدف التنبّؤ بالمشاكل والعوائق التي قد تواجهه بصفة خاصة وتواجه العملية التعليمية التعلّمية بصفة عامة والعمل على فهمها والإحاطة بكل مكوّناتها بغية ضبطها والتحكّم فيها .
الجماعة الصفية ودينامية الفصل الدراسي
الجماعة في علم النفس تعتبر الجماعة هي النواة والمادة الأولى للمجتمع، وتمتاز هذه الجماعات بالديناميكية التي تدفعها للتماسك مع بعضها البعض لتشكيل قوام المجتمع، وتعتبر هذه الديناميكية نقطة بدء لفهم الإنسان ككائن اجتماعي بالفطرة، ولهذه الجماعة خصائص ومميزات ومنها التماسك والأهداف المشتركة للأفراد داخل الجماعة، كذلك يوجد قواعد تنظم هذه الجماعة، وجود عوامل مشتركة بين أفراد الجماعة الواحدة والتي منها المشاعر والانفعالات. شاهد أيضًا: مفهوم تطوير الذات في علم النفس مفهوم الجماعة الجماعة هي عبارة عن : وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد (اثنين فما فوق) يربط بينهم تفاعل اجتماعي متبادل، وعلاقات صريحة، بحيث يتحدد فيها دور الأفراد، ومكانتهم الاجتماعية، وتحكمها مجموعة من المعايير، والقيم الخاصة التي تحدد سلوك أفرادها، على الأقل في الأمور التي تخصّ الجماعة، سعياً لتحقيق هدف مشترك، وبصورة يكون فيها وجود الأفراد مشبعاً لبعض حاجات كلّ منهم، و تتميز الجماعة بعدة خصائص كالتجمع والتماسك والانسجام إضافة إلى أن عدد أفرادها يزيد عن اثنين ، فضلا عن خاصية الانتماء والعمل الجماعي من أجل تحقيق هدف مشترك، وتبادل التفاعلات والأدوار والوظائف. الطلاب شاهدوا أيضًا: تعريف علم النفس الاجتماعي واهميته الفرق بين علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع ما هي أهمية علم النفس الاجتماعي أهم صفات الجماعة هناك عدة صفات تتصف بها الجماعة، وتختلف هذه التوصيفات نتيجة وجود عدة اختلافات ومنها صفات الجماعة، وكذلك نوع الدور الاجتماعي الذي تلعبه هذه الجماعة، وفيما يلي أهم صفات الجماعة: التفاعلات: تختلف صفات الجماعات على أساس التفاعلات داخل الجماعة، وقد يكون هذا التفاعل إما أولى أو تفاعل ثانوي، ومثال ذلك: الأسرة والأصدقاء والحزب السياسي، فريق العمل والمحافظة، القرية والجيران. النظام: هناك جماعات منظمة وأخرى غير منظمة، أو رسمية وغير رسيمة، مثال ذلك: مجلس الجامعة، الأصدقاء والأسرة. الاختيار: هناك جماعات اختيارية وجماعات إجبارية، مثال: الجماعات التي تقسم على أساس الجنس البشري، والديانة، والنشاطات في الجامعات، النقابات، الانتخابات. التجانس: هناك جماعات متجانسة وجماعات غير متجانسة، مثال ذلك: الطلاب في الجامعات الذين يدرسون مواد متخصصة. إمكانية الدخول للجماعة: هناك جماعات مغلقة وجماعات مفتوحة، مثال: النقابات والطوائف الدينية، مذهب سياسي. الاستمرار: هناك جماعات طارئة، وجماعات دائمة لفترة محدودة، وجماعات دائمة نسبياً، مثال ذلك: اللجان، ركاب الطائرة، التجمهر حول حادث. الطبيعة: هناك جماعات طبيعية وجماعات مصطنعة، مثال: الأسرة، المعسكر. المكان: هناك جماعات دولية وجماعات محلية، مثال: الأمة والقرية والحارة. الحجم: هناك جماعات صغيرة وجماعات متوسطة وأخرى كبيرة جداً، مثال: الأسرة والكلية، طلاب الكلية، الجنس البشري. الجنس: هناك جماعات تقسم على أساس الجنس ومنها جماعات ذكور وأخرى إناث، مثال: مدرسة الفتيات. السن: هناك جماعات تقسم على أساس السن، مثل جماعات المسنين وجماعات المراهقين والأطفال، مثال: مدرسة الأطفال ودار المسنين. شاهد أيضًا: طريقة معرفة الشخص الكاذب الخصائص السيكولوجية للجماعة يقول موشييللي أن الجماعة تبنى على عدة خصائص سيكولوجية ومن أهمها ما يلي: التفاعلات. الأهداف المشتركة بين أعضاء الجماعة. وجود ضوابط وقواعد لتصرفات الأفراد داخل الجماعة. وضوح البنية الغير شكلية للنظام مثل العواطف المشتركة والود والحب أو النفور. وجود انفعالات ومشاعر جماعية مشتركة بين أفراد الجماعة. وجود لاشعور جماعي. وجود توازن داخلي ينظم العلاقة بين أفراد الجماعة الواحدة، ولتنظيم العلاقات مع المحيطين بهذه الجماعة. الاعتمادية المتبادلة بين أفراد الجماعة الواحدة، حيث يعتمد كل فرد في الجماعة على الأخر، ويؤثر فيه، وعلى مشاعره ومعتقدات الطرف الأخر. مؤثرات بناء الجماعة هناك عدة مثرات تؤثر على بناء الجماعة ومنها ما يلي: ضمان كفاءة الجماعة من الناحية الذاتية والموضوعية. البيئة الاجتماعية والطبيعية: ومثال ذلك: وجود أماكن متخصصة للعب الأطفال ووجود ألعاب كافية للأطفال قد يؤثر على بناء الجماعة، وبناء الوحدات السكنية والعمارات والشقق، ويؤثر ذلك على قيام صداقات بين هؤلاء الأطفال. ديناميكية الجماعات وتعرف ديناميكية الجماعة على أنها: مجموع القوى النفسية والاجتماعية المتعددة والمتحركة والفاعلة التي تحكم تطور الجماعة، ويعرفها “بوذر” بأنها فرع من فروع علم النفس الاجتماعي يبحث في بناء الجماعة وكذلك تغيرها عن طريق أعضاء هذه الجماعة وتغيرها عن طريق أعضاء الجماعة لموائمة رغبات أفراد الجماعة واحتياجات أعضاء الجماعة. تماسك الجماعة ينتج من تفاعل الأفراد داخل الجماعة الواحدة نوع من التماسك بين أفراد هذه الجماعة، وهذا التماسك بين الأفراد يولد نوع من تمسك الأفراد داخل الجماعة الواحدة ببعضهم البعض للبقاء سوياً داخل الجماعة، ويحدد تماسك الجماعة عدة عوامل ومنها ما يلي: عوامل تؤدي إلى زيادة الجاذبية بين أفراد الجماعة الواحدة. عوامل ترتبط بالجذب بين أفراد الجماعة والجماعات الأخرى. خصائص الجماعات المتماسكة هناك عدة خصائص للجماعات المتجانسة يجمعها الباحثون فيما يلي: إعلاء أفراد الجماعة من قيمة العمل الجماعي. المسؤولية الجماعية والتضامن الجماعي. الروح المعنوية المرتفعة بين أفراد الجماعة الواحدة. التنسيق العالي بين وحدات العمل في داخل الجماعة. الافتخار الشديد والاعتزاز بالانتماء لهذه الجماعة دون غيرها من باقي الجماعات. الإحساس الدائم المتواجد داخل الجماعة بالجاذبية تجاه هذه الجماعة. مشاركة أفراد الجماعة الواحدة في تحقيق الأحلام المشتركة لأفراد الجماعة الواحدة. الشعور الدائم لأفراد الجماعة بالاتحاد وذلك مع قيمة الجماعة المرتفعة في داخل كل فرد من أفراد الجماعة. استجابة الجماعة لمتطلبات الأفراد ودوافعهم
مفهوم الجماعة واهميتها في المجتمع:
ما يميز الإنسان عن الحيوان وجودهِ في جماعة بشرية ذات بناء ثقافي معقد ويرتبط معها في علاقات معقدة ومنظمة تهذب غرائزه وتضيف إليه صفة الإنسانية وتوفر له سبل الارتقاء والتقدم. علم النفس الاجتماعي كفرع متخصص من فروع علم النفس العام يركز على دراسة التفاعل بين الفرد بما له من خصائص والجماعة بما تمثله من معايير وقيم ومعتقدات ونظم.مفهوم الجماعة: الجماعة وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد (اثنين فأكثر) بينهم تفاعل اجتماعي متبادل وعلاقة صريحة وتتحدد فيها الأدوار الاجتماعية للأفراد ولها مجموعة من المعايير الخاصة بها ويكون فيها وجود الأفراد مشبع لحاجات بعضهم.
تعريف آخر للجماعة: هي التي يتفاعل أفرادها مع بعضهم في مواقف محددة وما ينشأ عن هذا التفاعل من علاقات اجتماعية متبادلة وقد يقتصر على فردين فتسمى جماعة ثنائية وقد يمتد إلى ما يقرب من ثلاثين فرد فتسمى جماعية صغيرة وقد يزيد العدد فتسمى جماعة كبيرة.
ماذا نلاحظ من التعريفين؟ وجود أفراد- تفاعل اجتماعي بينهم + اشباع حاجات الأفراد من جوع وأمن وانتماء – وجود أدوار اجتماعية ومعايير وعلاقات.
الدور: هو المركز الذي يحتله الفرد في النسيج الاجتماعي مثل أب، أخ، ..... الخ
المعايير: هي القيم والمعتقدات والاتجاهات العامة التي توجه سلوك الأفراد في الجماعة وعلى أساسها يحكم على سلوك الفرد مقبول أو غير مقبول.
العلاقات الاجتماعية: هي أشكال وصيغ التعامل بين أفراد الجماعة وتتشكل نتيجة لاستمرار التفاعل وقيام قواعد ومعايير للسلوك ضمن الأدوار المختلفة.
خصائص الجماعة:
1- وحدة المعايير والقيم: التي توجه سلوك كل فرد من أفرادها في تفاعله مع الآخرين ومع البيئة. وظيفة القيم والمعايير: أ- تكون إطار مرجعي ينسب أفراد الجماعة سلوكهم إليه ويحدد توقعاتهم من سلوك زملائهم نحوهم. ب-تحدد القيم والمعايير مكانة الفرد في الجماعة بمقدار ما يدافع عنها ويتمسك بها ويتخذها أسلوب لحياته وموجهاً لسلوكهِ.2- وحدة الهدف الذي تسعى الجماعة إلى تحقيقه: وهدفها هو إشباع حاجاتها (الأمن الغذائي- الأمن القومي).
3- الجماعة كيان وهذا الكيان دينامي (حي) وأفرادها في حالة تفاعل مستمر.
4- وجود نمط تفاعل ثابت ومنظم له نتائجه بالنسبة إلى أعضاء الجماعة ويكون التفاعل إما صريح أو ضمني بالتوحد والارتباط (الجماعة الدينية).
5- وجود بناء للجماعة: قوامه الأدوار الاجتماعية والمراكز الاجتماعية.
6- وجود طريقة للاتصال: خاصة اللغة والرموز.
7- وجود قيم ومعايير وحاجات مشتركة: تؤدي إلى ضبط التفاعل بين أفراد الجماعة الواحدة من جهة وبين الجماعة الجماعات الأخرى من جهة ثانية أمثلة على الجماعة: الأسرة- الجيش- .... الخ، وهي تجمعات بشرية تمثل جماعة.
أهمية الجماعة للفرد:
1- اكتساب معايير السلوك: ففي إطار الجماعة يتعلم الفرد والمعايير والموجهات لسلوكه بما يسد حاجاته الاجتماعية والفردية.
2- نمو التفكير واكتساب خبرة الجماعة مما يساعد الفرد على حل مشكلاته.
3- اكتساب فلسفة خاصة بالحياة تجعل لوجود الفرد معنى ومبرر.4- اكتساب قوة تواجه بها الحياة كأفراد.
5- إشباع حاجاتنا مثل الأمن الاطمئنان والانتماء.
6- الشعور بالرضا في عملنا كأفراد مع الجماعة نتيجة إشباع حاجاتنا.
تصنيف الجماعات وأنواعها:
1-
1- الجماعات الأولية والجماعات الثانوية: يقوم تصنيف الجماعات إلى أولية وثانوية على أساس أسبقية ظهور الجماعة في حياة الفرد.- الجماعة الأولية مثل الأسرة ورفاق اللعب. - الجماعة التي تسبق الجماعة الثانوية مثل الأحزاب السياسية- الهيئات العلمية- النقابات المهنية من حيث الظهور في حياة الفرد والتأثير في تكوينه - يسبق الجماعة الأولية ظهور الجماعة الوثقى (الأم وطفلها، الزوج والزوجة) - يسبق الجماعة الثانوية ظهور الجماعة الوسطى (سكان الحي- زملاء العمل).
- مقارنة بين الجماعة الأولية والثانوية:
الجماعة الأولية يكون اتصال الفرد مباشر مع الجماعة ومستمر وعميق، الجماعة الثانوية تمثل الرغبات والحاجات العامة للفرد ويتصف سلوكه بالقصد والاختيار ومن أمثلتها المدرسة والوزارة والمستشفى وتكون غير مباشرة وتعتمد على وسائل اتصال غير مباشرة كالصحف.2- الجماعات المؤقتة والجماعات الدائمية: مدى ثبات العلاقات بين الفرد وأفراد الجماعة فمنها الثابتة كالأسرة ومنها الغير ثابت كتجمع الجمهرة تنشأ الجماعة غير الثابتة عرضاً وبسبب عارض مثل اجتماع الناس لمشاهدة حادث ما ويكون الشعور المشترك آني. وهناك الجماعات الثابتة أو شبه الثابتة مثل نادي الخريجين في جامعة واحدة.
3- الجماعة المرجعية: هي تلك الجماعة التي يرجع إليها الفرد في تقويم سلوكه الاجتماعي ويربط نفسه بها ويأمل أن يرتبط بها نفسياً ويتأثر بمعاييرها والاتجاهات السائدة فيها ويؤدي فيها أحب الأدوار إلى نفسه. وتقسم إلى أنواع هي:
أ- جماعات الانتماء الفعلي: مثل (أسرة- حزب سياسي) ينتمي إليها الفرد فعلاً.
ب- جماعات الانتماء الآلي: مثل جماعة السن والجماعات الثقافية ينتمي إليها الفرد بصورة آلية.
ت- جماعات متوقعة أو منتظرة: مثل رابطة الخريجين لا ينتمي إليها الفرد فعلاً ولكنه يتوقع الانتماء إليها.
أما العوامل التي تؤثر في مدى تأثير الجماعة المرجعية في سلوك الفرد فهي:
1- مدى إدراك الفرد لمكانة الجماعة.
2- مدى وضوح موقف الجماعة من موضوعات السلوك الاجتماعي لدى الفرد
3 -مدى إدراك الفرد للأهداف المشتركة في الجماعة.
4- مدى إشباع حاجاته فيها.
5- مدى شعوره بالأمن فيها.

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك