الإجابة عن موضوع مسابقة الالتحاق بالدكتوراه شعبة علم النفس: مادة: علم النفس المرضي.
الموضوع:
السؤال الأول: لعلاج حالات الإجهاد ما بعد الصدمة عند الطفل، يستعين الأخصائي بالرسم، حدد أهمية الرسم وقيمته في هذا المجال.
السؤال الثاني: ما لفرق بين التشخيص والتصنيف ودراسة حالة في الممارسة العيادية النفسية؟
السؤال الثالث: إن مشاكل النوم معروفة عند الأطفال، حيث قسمها العلماء إلى فئات حسب خصائصها،أذكر هذه الفئات مع تعريفها.
الاجابة:
السؤال الأول:
العلاج بالرسم نوع من أنواع العلاجات النفسية التي تجمع بين التواصل اللفظي وغير اللفظي، أين يستعين به الأخصائي النفسي في التكفل بحالات الإجهاد مابين الصدمة لما له من أهمية وقيمة تتجسد في ما يلي:
1- يعتبر الرسم لدى الطفل المصدوم بمثابة وسيط للتواصل يعبر من خلاله عن مشاعره وأفكاره وصراعاته حيث يعجز عن صياغة معاناته الداخلية لفظيا لقلة وعيه بمشاعره وأحاسيسه فحسب Asawa:"الكلمات قد لا تكون قريبة للتعبير عن العالم الداخلي للفرد إلا أن الفن هو الطريق الذي قد يصيح به الفرد ويصرخ بما هو في داخله".
2- الرسم يسمح للطفل المصدوم بإفراغ المكبوتات لديه فهو يسقط بشكل رمزي صراعاته وقلقه وضغوطاته على الورقة ويجسدها في شكل رسمة معينة ، فهو حسب فرويد وسيلة لمعرفة الأعماق.
3- الألوان المستخدمة في الرسم وكيفية استخدام مساحة الورقة والقصة التي يرويها الطفل حول الرسم الذي قام به كلها توحي بدلالات لاشعورية لدى الطفل ويمكن استخدامها في خلال التحليل.
4- يعتبر كأسلوب آمن يشعر الطفل بالطمأنينة ويقربه من المعالج ويشعره بالثقة تجاهه.
5- استخدام الألوان والأيدي خلال الرسم يعتبر كمخفف ومقلل لذاكرة جسد الطفل حيث أن الطفل المصدوم تقع الصدمة على ذاته وتشعره بالذنب وبأنه يستحق ما حدث له فيكون جسده في حالة "احتراق" إن صح التعبير.
6- يسمح الرسم بتوافق الطفل مع بيئته ومحيطه ومع المواقف حيث يساعده المعالج في تحويل رسمته إلى قصة وإيجاد حلول لتلك المشكلة المجسدة فيها.
7- يلعب الرسم دورا تشخيصيا فحسب ما قالته مارغريت نومبرج : " السمات اللاشعورية بالتعبير التلقائي من خلال الرسم تعتبر بمثابة تداعي حر لاستخلاص المعلومات فهي تتضمن حرية التعبير دون خوف".
8- يلعب كذلك دورا علاجيا حيث يعمل على تخفيف التوتر والقلق والاضطرابات السلوكية واضطرابات النوم التي تصيب الطفل في إثر التعرض لصدمة معينة.
9- تسمح كذلك باستبصار الطفل بذاته وبصراعاته وبمشاعره وتزيد من قدرته على التعبير عنها بعد أن كان غير قادر على ذلك.
10- السماح بإعادة معايشة الحدث الصدمي من خلال الرسم مما يسمح بالمساعدة في ارصان الخبرة الصدمية.
السؤال الثاني:
الفرق بين التصنيف والتشخيص ودراسة حالة في الممارسة النفسية العيادية :
1- دراسة حالة:
هي عبارة عن وصف معمق وتفصيلي لشخص ما ، من خلال وصف خلفيته وظروفه الحالية وأعراضه، وكذلك نتائج العلاجات التي ربما قام بها وتستخدم لجمع البيانات والمعلومات حول الماضي والحاضر والتنبؤ بالمستقبل عن طريق أدوات وتقنيات متنوعة كالملاحظة ، والمقابلة والاختبارات النفسية والاستبيانات ... الخ.
2- التشخيص:
هو عملية تقييم خصائص شخصية الفرد، قدراته،استعداداته،سماته، أعراضه وذلك من أجل فهم مشكلاته وطبيعتها وأساسها ووضع فرضية قابلة للتعديل عن نوع الاضطراب وذلك بجمع المعلومات من خلال الملاحظة، الوصف، تحديد الأسباب من خلال ما تم التطرق له في خلال المقابلات وما تم جمعه من نتائج من الاختبارات...... الخ.
3-التصنيف: بينما يشير التشخيص إلى سيرورة أخذ القرار لنسب شخص ما إلى فئة نوزولوجية معينة، حيث نعني بالنوزولوجيا علم التصنيف أو التبويب أي تصنيف الإشارات الباتولوجية للاضطراب وتبويبها ، فالتصنيف يشير لوضع العميل في فئة معينة من الاضطرابات تجمع بينها خصائص مشتركة ،وله دور كبير في ترتيب وتبويب وضبط وتقسيم الاضطرابات.
- تسعى دراسة الحالة إلى جمع المعلومات الدقيقة حول الحالة ، وهذه المعلومات التي تم جمعها من خلالها تسمح بوضع تشخيص للاضطراب وعمل فرضية لنوعيته تبعا للأعراض التي تم ملاحظتها ومعرفتها خلال دراسة الحالة ، والتشخيص يسمح بتصنيف الاضطراب ضمن فئة معينة من الاضطرابات اضطرابات عصابية أو ذهانية أو حدية، أو اضطرابات سلوكية انفعالية، أو اضطرابات سيكوسوماتية ، تبعا للأعراض والإشارات الإكلينيكية التي تم جمعها خلال دراسة الحالة ......الخ وبالتالي فإنها تكمل عمل بعضها البعض.
الإجابة عن السؤال الثالث:
مشاكل النوم عند الأطفال حسب ما قسمه العلماء كالآتي:
أولا: الأرق: ( L’insomnie
نعني به عدم قدرة الطفل على الحصول على نوم كافي يتجلى في صعوبة بدء النوم أو عدم الراحة أثناءه أو صعوبة الاستمرار فيه، ويكون نتيجة ضغط نفسي أو إرهاق جسدي.
ثانيا: الإفراط في النوم:
هو خمول واضح ويميل الطفل للنوم ساعات طويلة في النهار زيادة إلى نومه الاعتيادي أثناء الليل نظرا لعدة أسباب منها:
- يستخدمه كوسيلة هروبية من توترات الحياة.
- أو بسبب إرهاق جسدي لدى الطفل.
ثالثا: مخلات النوم:
1- الكوابيس : عبارة عن حلم مخيف ومرعب يؤدي للانزعاج الشديد مع اليقظة وانقطاع استمرار النوم،حيث يستطيع طفل الخامسة وصف الحلم بتفاصيله.
يمكن اعتباره كاضطراب سيكوسوماتي كون الحلم فشل في أداء دوره في المحافظة على النوم، فيغمر القلق بقوة بدلا من إرصانه في تصور الحلم.
2- رعب الليل (الفزع الليلي): عبارة عن نوبة من الخوف الشديد قد يصاحبها صراخ وبكاء واستيقاظ مفاجئ والجلوس مفزوعا في فراشه، قد يحدث في الثلث الأول من النوم أو أثناءه.
3- الاضطراب المخل بالنوم:
3-1- المشي أثناء الليل: يترك فراشه وقد يتحدث ويلبس ملابسه ويفتح الباب ويخرج منه، يصيب 15 بالمائة من الأطفال الذين تجاوزوا سن الخامسة.
3-2- شلل النوم: عدم استطاعة الطفل الحراك أثناء نومه وثقل جسمه كأنما تقيده قيود خارجية بالإضافة لبكاء وفزع وخوف.
3-3- الكلام عند النوم: ترديد جمل وكلمات أو الغناء أثناء النوم، حسب gastant : يظهر في مرحلة الغفوة أو النوم البطيء.
3-4- صرير الأسنان: يتمثل في حك الأسنان لدى النوم.
3-5- نوبات الخدار أو النوم الانتيابي: هو انقطاع أو ضعف التنفس الإنسدادي أثناء النوم .

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك