أمراض القلب والاوعية الدموية النفسية مفهومه تاريخه تطوراته و موضوعاته أد. يوسف عدوان.
مقدمة:
واحده من اهم
مميزات علم النفس الصحة وتفوقه تكمن في قدراته الوقائية انه بتحديده لشخصية
ولعلاجها وسلوك الشخص يستطيع أن يحدد احتمالات إصابة شخص بالمرض قبل ظهور
العلائم الجسدية لهذا المرض, وهذا التنبؤ هو اهم سبيل مقاومة المرض لأنه
بمنزلة الوقاية المبكرة وتوصل الباحثون الى رسم عدة أنماط سلوكية هي بمنزلة قوالب
تصرفات مشتركة بين المرضى الذين يعانون من مرض مشترك وتعطي صورة شمولية عن نوعية
الانفعالات المؤدية للمرض ومن بين هذه الأنماط السلوكية نذكر الذبحة والامراض
الانسداديه القلبية ,القرحة, ارتفاع الضغط السكري. الإيدز, السل ,الاضطرابات
الغدية والسرطان.
أهمية علم امراض القلب و الاوعية الدموية النفسية:
اتفق العلماء
المجتمعون في المؤتمر العالمي لأمراض القلب على النقاط التالية:
_ يؤدي الإرهاق النفسي الى افرازات عصبية هرمونية
من شأنها أن تحدث اضطرابات وظيفية تظهر آثارها على موجات تخطيط القلب الكهربائي.
- أن الإثارة
المزمنة للجهاز العصبي نتيجة للإرهاق النفسي المزمن تؤدي الى استهلاك الجسم
للهرمون المسمى acth ونقص هذا يساعد على زيادة نسبة الكوليسترول والدهون الغذائية في
الدم.
- ان العوامل
النفسية على أنواعها تؤدي الى افراز الادرينالين والنور ادرينالين
- باستطاعة العلاج
النفسي الحديث أن يعالج مظاهر الإرهاق النفسي ومنها افراز الادرينالين بحيث يؤدي
الى خفض نسبة الكوليسترول والدهون الغذائية في الدم وذلك دون أي مساعده دوائية.
- تستطيع العقاقير
المسماة صادات بيتا ان تلعب دورا رئيسيا مساعدة للعلاج النفسي لأمراض القلب خاصة
في حالة اقتران هذه الأخيرة بالانهيار المقنع.
تعريفا علم الأمراض القلبية الوعائية النفسية:
علم نفس
الامراض القلبية الوعائية تخصص من تخصصات علم نفس الصحة يركز على الوقاية الأولية
والثانوية من أمراض القلب من خلال توظيف استراتيجيات تهدف إلى تجاوز العراقيل الانفعالية
والسلوكية التي تحول دون القدرة على إحداث تغييرات في أسلوب الحياة مثلا التوقف عن
التدخين وهو يسعى نحو تعزيز الشفاء لدى مرضى القلب من خلال ما يوفره لهم من وسائل
مثل أساليب إدارة الضغوط والعلاج النفسي تمكنهم من التعامل مع ظروف الحياة و مع التغيرات الجسمية المرتبطة بأمراضهم ويمكن
للمختصين في هذا المجال تقديم المساعدة لمرضى القلب خلال جميع مراحل أعمارهم :الوقاية
من خلال المرحلة التي تسبق اجراء العملية الجراحية, خلال المرحلة التي تأتي بعد
اجراء العمليات الجراحية, وتأهيل امراض القلب مع التركيز على وجه الخصوص على تحقيق
افضل النتائج المرجوة وأمثلها في خصوص جودة الحياة واخيرا يشتمل علم امراض القلب
والاوعية الدموية النفسي كلا من الجوانب البحث العلمي الممارسة العياديه مع بعض.
تاريخ علم امراض القلب والاوعية الدموية النفسي:
تعود أول ملاحظة منشورة في التراث
العلمي للطب الغربي حول موضوع امراض القلب والاوعية الدموية النفسي الى عام 1628
عندما كتب ويليام هارفي يقول إن الاضطراب العقلي الذي يثير الالم الإفراط في الفرح
الأمل والقلق يمتد الى القلب حيث يؤثر هناك على المزاج ومن جهة أخرى فقد تأسست أول
مختبرات البحث في هذا المجال في في كل من جامعة تيلبورغ تحت إشراف الدكتورة سوزان بدرسون
و د صموئيل سيرز وكانت هذه المختبرات تركز على تناول الجوانب النفسية لا مراض
القلب والأوعية الدموية النفسي لقد استخدمت المصطلح من طرف كل من روبرت الان الحامل
للدكتوراه الفلسفة استيقان الحامل لدكتوراه العلوم الطبية لأول مرة كعنوان لكتابه
القلب والعقل ممارسة علم النفس القلبي الذي صدر سنة 1996 حيث أثار انتباه ما يزيد
على الممارسة الإكلينيكية لعلم النفس القلبي وفي المراحل التي تلي ذلك ظهرت كتابات
اخرى مثل كتاب ايلين دورتيلاس بعنوان العلاج النفسي مع مرضى القلب .
بعض التوجهات النظرية:
وفي البداية فإن العلاقة ما بين عوامل الإرهاق النفسي وبين الأمراض القلبية
على أنواعها هي علاقة لا تزال غامضة وغير محددة المعالم والإيمان بوجود مثل هذه
العلاقة يعود الى بداية معرفة الطب لأمراض القلب الانسدادي في عام 1868 اكد فان
بان الاصابة بأمراض القلب الانسدادي تكون اكثر حدوثا لدى الاشخاص الذين يتكلمون
بصوت مرتفع وكذلك لدى الأشخاص المرهقين بسبب ظروف المعيشة وفي عام 1910 يؤكد
ويليام على تأطير الإرهاق النفسي والنموذج السلوك المتميز بالحيوية الفائقة في
الاصابة بأمراض القلب الانسدادي اما قبل فاعتبر ان غالبية مرض الذبحة القلبية هم
من الاشخاص الطموحين جدا والذين يقومون باستهلاك انفسهم دون حساب من اجل بلوغ
أهدافهم هذه الاهداف التي تتركز عادة حول تدعيم قوتهم وسحرهم وحديثنا توصل
الباحثون في معهد ستانفورد العالمي للأبحاث وعلى راسهم العالمان فريدمان ورزمان
إلى تحديد نمط سلوكي او نهج حياتي يكون اتباعه احد اهم الاساليب المؤدية للإصابة بأمراض
السداد الشرايين التاجية وخاصه القلبية وقد سمي هذا النمط السلوكي بالنمط الف .
نماذج من أمراض القلب الوظيفية والوظيفية النفسية:
الحقيقة ان اضطرابات القلب الوظيفية
التي نعرضها هي تلك المعروفة باضطراب نبض القلب من قبل اختلال النظم ومن ذلك:
_تسارع نبض القلب
_خفقان القلب
_اختلاج القلب
اما اهم امراض القلب الوظيفية النفسية يمكن ان تشير الى:
_تنادر القلب الزائد الحيوية
_ انخفاض الضغط الانفعالي
_مرض بوفيه
_التناظر العصبي الاعاشي
_عصاب القلب
_ارتفاع الضغط الانفعالي.

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك