.ثورندايك المدرسة السلوكية:
لم يكن ثورندايك تابعا او متأثرا بالفكر السلوكي(الواطسني) كما يعتقد الغالبية الا ان فكرة لم يكن بعيداعن الفكر السلوكي، ، اذا كان رائدا لمدرسة كولمبيا الوظيفية واحد تلامذة وليم جيمس الوظيفيين. الا ان تجاربه على الحيوان ووصولة الى فكرة التعلم بالمحاولةو الخطأ القائمة على فكرة الارتباط دفعت الى تصنيفه ضمن السلوكيين. يرجع الى تداخل السلوكية والوظيفية كما سبق وان بينت فالسلوكية الى درجة كبيرة نتجت عن دمج بين علم النفس الحيواني والوظيفية. وعليه فالعكس وهو الصحيح، اذ تأثر كثير من السلوكيين بمن فيهم سكنر وهو اخر اعلام الفكر السلوكي بقانون الاثر لثورنايك، حيث كان الاساس لتفسير اثر المعززات. الا ان ذلك لا يعني احتمال تأثير ابحاث بافلوف على ثورندايك اسوة بمن تأثروا بها من علماء النفس الامريكي السلوكيين من امثال واطسن وقاثري.
قام ثورندايك بابحاثه على الحيوان (القطط) منطلقا من خلفيته الوظيفية المنية على الفكر التطوري المؤكدة لمبدأ الاستمرارية بين الكائنات، وايضا لمبدأ التكيف وارتباط الافعال بوظائف حياتية وبالتالي احتمالية تطبيق النتائج. وقد نتج عن ذلك وصوله الى نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ Learning Error and Trial .
والتي تفسر التعلم من خلال الابقاء على المحاولات المؤدية الى تأثير جيد (مرضي) واضعاف ارتباط تلك التي لاتحقق الاشباع وذلك على اساس الفسيولوجي. وذلك وفقا لعدد من المبادئ التي استمر في مراجعتها مؤكدا اهمية بعضها وضعف اهمية اخرى. وتتلخص اهم هذه القوانين عند بداية افتراضها في:
أ. قانون الاثر Effect of Law The :
ب. قانون الممارسة Exercise of Law The :
ويعني عملية التكرار، حيث يعمل على دعم تعلم الاستجابات ذات الاثر الوظيفي التكيفي المحققة للاشباع كما يعمل على مقاومة عدم التعلم والنسيان.
وتقوم فكرته الاساسية (قبل اهماله من ثورندايك عام 1932 (على اساس قانوني الاستخدام of law The use والذي يؤكد فيه امكانية تقوية الارتباطات المكونة من خلال تكرار استخدامها، وعدم الاستخدامuse-un of law The المؤكد لامكانية ضعف ثم اختفاء الارتباط المكونة مع عدم تكرار حدوثها و(فكرة تطورية). وقد تبين لثورندايك من خلال البحث العلمي ان التكرار احيانا وبدون تقديم تغذية راجعة لا يحسن العمل مما حدى به الى اهمالة والتقليل من دوره في كتاباته خلال 1932.
ج. قانون الاستعدادthe Redieness of Law :
ويصف الظروف المساعدة او فير المساعدة لحدوث التعلم. ويفسر ثورندايك ذلك بالاعتماد على حساسية الميكانزمات العصبية Neurological Sensitivity لاحداث السلوك. فالاستعداد للسلوك يعني امكانية القيام به كنتيجة للتهيؤ العصبي.
ويتضمن ذلك الحاجة من الفرد والاثر المشبع للسلوك. فالجوع قد يعني استعداد الفرد للقيام بالبحث عن الطعام لما له من اثر اشباعي. أن كل ما يقوم به الفرد لتحقيق الهدف يكون مؤشرا للاستعداد، في حين ان ما لا يقوم به مؤشر على عدم الاستعداد.
د. التغير الارتباطي ِShifting Associative :
ويعني امكانية حدوث الارتباط بظروف او مثيرات اخرى.
ويتم ذلك من خلال اعادة المحاولات مع ادخال واستبعاد بعض من عناصر الموقف تدريجيا. مثال على ذلك حفظ قصيدة . مع تكرار القصيدة واضافة ابيات جديدة يمكن ان يتم الحفظ. او مع تغيير المطبوعة واضافة وحذف بعض الكلمات.
التربية والتعليم Instruction and Education :
كواحد من اهم الوظيفيين، فقد احتلت قضايا التربية جل اهتمامة، فلا معنى للتنظير دون تطبيقات وظيفة تساعد على الحياة بشكل افضل. وقد وضع عدد من القوانين التربوية او مبادئ التدريس شملت:
أ. العادات لا تكون نفسها،
ب. احذر من تكوين عادات يمكن ان تكسر مستقبلا،
ج. لا تكون عادتين او اكثر اذا كانت واحدة تؤدي الوظيفة،
د. ابني العادات بالشكل التي يمكن من استخدامها.
4 .كما اهتم ببناء المناهج وله ارشادته في هذا المجال والتي يمكن اجمال اهمها في:
أ. قدم المحتوى المناسب عندما يكون الفرد جاهزا ومستعدا لاستخدامه.
ب. قدم المحتوى المناسب عندما يشعر الفرد بالحاجة الى استخدامه وتوظيفه لتحقيق هدف.
ج. قدم المحتوى المناسب عندما من حيث الصعوبة لقدرات وامكانات الطلاب.
د. قدم المحتوى المناسب لخصائص الافراد الانفعالية والنفسية.
التربية العقلية:
ساد في عصر ثورندايك الاعتقاد باهمية بعض الموضوعات في تنمبة القدرات العقلية والذكاء، وقد قام بدراسة ذلك علميا، وانتهى الى عدم مصداقية هذا الافتراض.

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك