النمو العقلي للطفل

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

النمو العقلي للطفل

 

النمو العقلي للطفل


النمو العقلي للطفل


المقدمة.

يبدأ التطور العقلي للطفل باستجابة حسية حركية تساعده في تمييز عناصر البيئة واكتشاف بعض خصائص الاشياء ويتركز النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة في المقام الاول حول اكتشافه للعالم الاجتماعي والعالم المادي المحيط به ويتعرف الطفل الصغير على بيئته في اول مراحل عمره من خلال حواسه باعتبارها منافذ الى المعرفة والثقافة ثم يأتي بعد ذلك مستوى العمليات الارتباطية ويقصد بها قدرة سمعية او بصرية او غيرها واخيرا يأتي مستوى العلاقات والتي ينطوي على مهارات التفكير وعملياته والوصول الى حلول للمشكلات والتي تواجه الطفل مرورا بسلسلة متتابعة لمفاهيم رمزية او معان محدودة(1).

وينمو طفل ما قبل المدرسة عقليا من خلال تفاعله مع الاخرين والبيئة الطبيعية من حوله وتفهم الخبرات التي يمر بها وادراكها والتي تكون لديه المعلومات المنطقية وبالتالي يختلف الاطفال في نموهم العقلي تبعا لاختلاف مجالات تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم وتبعا للخبرات التي يمرون بها. والمعلومات المنطقية التي تتكون لدى الطفل تكون نتيجة لتلك التفاعلات فالنمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة غير منتظم فهو سريع في مرات وبطيء في اخرى تبعا لتفاعلاته وخبراته وظروف نضجه الجسمي (2).

لذلك علينا ان نجعل بيئة الطفل ثرية وغنية بالمثيرات بقدر ما نستطيع من خلال تزويدها بالوسائل والانشطة والخامات المختلفة التي تزيد من تلك المهارات العقلية والمعرفية للطفل .

وفي سن الرابعة والخامسة من عمر الطفل يستطيع أن يكوّن ازواجاً من الاشياء، دون ان يستطيع عمل سلسلة صحيحة من الاشياء، وشيئا فشيئا بفضل محاولات التلامس المتكررة والمتتابعة في حذف شئ او اضافة شئ اخر تبعا لما هو موضوع قبله او بعده في تسلسل يتعرف الطفل على عدة مفاهيم مثل كبير، صغير، قليل، كثير، وغيرها .

اما طفل الخامسة او السادسة فيكون تفكيره اقرب الى التخيل منه الى التفكير المنطقي، فالتخيل يشغل حيزا كبيرا من النشاط العقلي للأطفال وتصبح الصورة الذهنية التي تتتابع لديه في عملية التخيل على درجة كبيرة من الوضوح (3).

كذلك يتأثر النمو العقلي للطفل بالمستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة والبيئة المدرسية ووسائل الاعلام من خلال ما يشاهد من برامج تلفزيونية وما تقدمه من مثيرات تساعد على التفكير والابداع والتخيل وبالرغم من اقبال الطفل على التعلم واكتشاف العالم من حوله إلا أن قدرته على التركيز وسعته الانتباهية مازالت محدودة ويمكن تنمية قدرة الطفل على الانتباه والتركيز اذا قدمن له من النشاط ما يعينه ويهمه ويمتعه ويتيح له المشاركة بشكل فعال في المجالات المختلفة وان يبتكر من خلال تقديم انشطة متعددة له يمكن أن يختار منها النشاط الذي يستمر فيه للنهاية بل يزيد عليه وينطلق منه الى أنشطة ابتكارية أخرى .

 

من خصائص النمو العقلي للطفل

لا بد من الإشارة هنا إلى ما يجب على المربي والمربية معرفته من الخصائص المتعلقة بالطفل في هذه المرحلة العمرية؛ كالاهتمام بالفروق الفردية بين طفل وآخر، ومعرفة الكيفية المناسبة للتعامل معهم، والتعرف على مستوى استيعاب الأطفال، وفَهْمهم الأمور المجردة، بعدما اكتشفوا الأشياء المحسوسة في محيطهم المدرسي والعائلي في صفوف الروضة، كما ينبغي على الطفل التعرف على متطلبات النمو المختلفة، العقلية والفكرية والإدارية، للوصول إلى تقدير الذات.

 

المهم في هذا الموضوع هو أن هذه المادة التي يلزم بناؤها ضمن الأطر الإسلامية، تحاول تغطية معظم حاجات الطفل في حياته اليومية، وذلك بالتدرج من مرحلة الاستيعاب البسيط، إلى مرحلة الإدراك، آخذين في الاعتبار البيئة الاجتماعية التي تربى فيها، وعلى المربي/ة ألا يتوقع أن يكون جميع الأطفال بالمستوى الفكري والإدراكي نفسه، كما يجب على المربي/ة أن يراعي خصائص النمو العقلي والفكري والوجداني ومتطلباته لمرحلة الطفولة المتوسطة؛ أي: ما بين السادسة والثامنة، من العمر وهي كالتالي:

أ- النمو العقلي:

• نضوج بعض القدرات العقلية.

• نضوج بعض العمليات الإدراكية.

• يستطيع البدء بالتفكير المجرد، التصور، التذكر، الانتباه، التركيز.

• يبدأ لديه التخيل العلمي.

• تتطور ملكات الكتابة واستعمال الرموز الاصطلاحية.

• يستخدم عمليات: الكشف، التجريب، المقارنة، التقليد، القراءة والكتابة.

• يدرك موضوعات العالم الخارجي؛ من حيث ترابطها مع بعضها الآخر، أو صلة التواصل بينها.

• يدرك الكليات أكثر من الجزئيات.

• يستعين بالصور البصرية التي يلاحظها في حياته اليومية.

• يميل إلى حفظ الأناشيد.

• يمْكنه أن يركز انتباهه على موضوع معَين لمدة خمس دقائق.

• يدرك العلاقات المكانية والألوان الموجودة في الصور.

• يدرك الأشياء المتباينة بسهولة ويُسر.

• يدرك الأبعاد المكانية: يمين /شمال، قريب / بعيد، أمام / خلف، فوق / تحت، بين.

• يصبح قادرًا عند الثامنة على تحديد المواقع.

 

ب- الانتباه:

• يصبح قادرًا على إدراك قيمة العدد في سن السادسة، والكُتْلة في السابعة، والوزن في الثامنة من عمره، وعلى تخزين هذه القيم في ذاكرته.

 

• تنمو عنده القدرة على الانتباه وتتطور ما بين السادسة والثامنة من عمره، وفي هذه المرحلة يُنصح بالإكثار من التوجيهات والنصائح الشفوية التي تتعلق باهتمامات الطفل وحاجاته النفسية.

ج- التخيل:

• ينمو التخيل عند الطفل، ويصبح قادرًا على التمييز بين التوهم والواقع.

• ينمو اهتمام الطفل بالواقع وبالحقيقة.

• يكون قادرًا على تركيب صور لا وجود لها في الواقع.

• ينمو عنده حبُّ قراءة القصص والتلوين والرسم.

• يحب الاستماع، وتحديدًا إلى القصص.

 

د- التفكير:

• ينمو لديه التفكير من حسي إلى مجرد، ثُم إلى لفظي حتى يصل إلى التفكير في المعاني.

• يميل إلى تفكيك المركب وإعادة تركيبه.

• يميل إلى حل الألغاز.

• يميل إلى الاهتمام بالكليات أكثر من الجزئيات.

• يميل إلى التعبير عما في ذهنه بشكل كلي.

• يتطور عنده حب الاستطلاع.

• ينمو عنده التفكيرُ الناقد.

• يتأثر بنقد الآخرين ويتفاعل به سلبًا أو إيجابًا.

• يحب متابعة برامج التلفاز، ويرغب التعامل مع الحاسوب.

• يفهم النكات ويعيد سردها بأسلوبه.

 

• يستطيع المربي بعد معرفة هذه الخصائص أن يستخدم التغذية الراجعة في حال عدم وصول الأهداف إلى الأطفال، ويضع أساليبَ جديدة وأنشطة تساعده في تسهيل المادة.

 

• ملحوظة: كتاب الغرس الطيب هو إشارات عامة إلى بعض النقاط لتطبيق الأهداف، وللمربي حرية كيفية تنفيذ هذه الأهداف وَفق البيئة الجغرافية والاجتماعية الموجود فيها، فطبيعة الطالب الذي يسكن في الجبال غير طبيعة الطالب الذي يعيش في الساحل أو في الصحراء، لذا يجب الأخذ بالاعتبار كل هذه الفروقات



.


علاج تأخر النمو العقليّ عند الأطفال 

يختلف علاج تأخر النمو العقليّ عند الأطفال تبعًا لتأثيره على الطفل، فقد يؤثر على الكلام أو على الحركة أو على الرؤية، وفيما يأتي بيان طرق علاج تأخر النمو العقليّ عند الأطفال اعتمادًا على تأثيرهِ على الجسم: مشاكل التحدث قد يؤدي تأخر النمو العقليّ عند الأطفال إلى مشاكل في الكلام أو القدرة على التكلم، ويُنصح باستشارة الطبيب في الحالات التي يُعاني فيها الطفل الذي يتراوح عمرهُ بين الثلاثة والأربعة أشهر عندما لا يستجيب الطفل للأصوات المرتفعة، يبدأ بالهذيان ولكنهُ لا يحاول تقليد الأصوات، وفي ما يأتي بيان للطرق العلاجية المُتبعة:[٣] قد ينصح الطبيب بوضع جلسات علاج نطق للطفل لتُساعدهُ في النطق والكلام. يُنصح بزيادة التواصل مع الطفل وقراءة العديد من القصص. يُنصح بتعزيز اللغة والكلام للطفل بشكلٍ يوميّ. إذا عانى الطفل من التهاب الأذن الوسطى فيجب علاجهُ.


 المصادر ..

 

______________

1- هدى محمد قناوي: الطفل وتنشئته وحاجاته القاهرة الانجلو المصرية، 1999 ص 143.

2- منى محمد علي جاد : رياض الاطفال نشأتها وتطورها، حورس للطباعة والنشر، القاهرة، 2003 ص 28.

3- مصطفى محمد عبد العزيز: التعبير الفني عند الاطفال، القاهرة مكتبة الانجلو المصرية 1994 ص9.

 















تعليقات