محاضرات الميكـانيـكـا الحيويـة:
أولاً : نبذة تاريخية عن نشأة الميكانيكا الحيوية :
مر علم البيوميكانيك بكثير من التطور على ايدى العديد من العلماء من العصر قبل الميلاد حتى العصر الحديث وكان أرسطو (322-284 ق.م) أول من أشار إلى هذا العلم وأثراهما على حركة الأجسام وشرح اثر حركة الذراعين على سرعة العدو ووصف حركة المشي .كما ساهم أرشميدس (278-212 ق.م) في تطور العلم بطريقة غير مباشرة بتطوير قوانين الحركة في السوائل
كما برهن جـالن (131-201م) والطبيب المعروف إن الدفع الحركي ينتقل من المخ إلى العضلات عن طريق الأعصاب وكان تشريح جالن يمارس على الحيوانات (القردة/ والكلاب /والأغنام / وكذلك الفيلة ) ولكن لم يحدث عندئذ تطور كبير جديد بالذكر ويرجع السبب في قصر أبحاثة على الحيوانات إلى أنة لم يكن بالامكان في ذلك الوقت أجراء هذة الأبحاث على الإنسان أو على حركاته. وكان لليوناردو دافنشي (1452-1519م) أثرة في تطوير العلم حيث اهتم بدراسة حركة الإنسان وتركيب جثة وأوضح إن جسم الإنسان يخضع إلى قوانين الميكانيكا ووضح وصف ميكانيكا لجسم الإنسان في عدة اواضاع باستخدام النماذج.
وجاء الفونسو بوريلي(1608-1679م) وهو طبيب وعالم رياضيات ايطالي وكان تلميذ جاليليو وا هتم بتطبيق المعادلات الرياضية لحل مشاكل الحركة واظهر عمل الروافع في جسم الإنسان وأوضح إن العضلات تعمل وفقا لمعادلات ميكانيكية واضحة ووضع كل أبحاثة في كتاب يعتبر في الواقع خاصا بالميكانيكا الحيوية ويعتبر بوريللي أول من وضع تدريبات العلاج الطبيعي على أساس ميكانيكي كما ساهم نقولا أندريـــا (1658-1742م) في وضع أساس العلاج الطبيعي.
وفي عام 1836م نشرعالمان من علماء وظائف الأعضاء الالماني هما ی. ب و فیبر ابحاثهما المنتظمة عن الحركة الانتقالية للإنسان وعن حركة المشي (ميكانيكا آلات المشي الإنسانية) ولقد استخدم في ابحاثه ما طرقا رئيسية متعددة وكانت النظرية الخاصة بهما والمتعلقة بحركة المشي (الحركة البندولية البحثية وحركة تبديل الأرجل تتم فقط على أساس تأثير قوة الجاذبية الأرضية) أساسل لأبحاث التي قامت في ما بعد بمعارضةهذة النظرية وكان نيوتن (1642-1727م) علامة بارزة من علامات تطور علم دراسة الحركة الإنسانية بوضعة القوانين الميكانيكية الأساسية
كماساهم توماس أديسون (1880) في تطور علم الميكانيكا الحيوية بطريقة غير مباشرة عن طريق تطوير لأجهزة التصوير السينمائي.
وقد حقق العلم تطورا باكتشاف أبحاث العالمان الألمانيان فيشر وبرون عام 1938 في أوزان وكتل أجزاء الجسم ومركز الثقل وقد استنبطا عن طريق ابحاثهما طريقة جديدة لتحديد مركز الثقل وكان منطلقهما في ذلك هو تحديد مركز الثقل لأجزاء الجسم باستخدام أجزاء الجثث وقد تم تحديد مسار (المسافة الزمني) للجسم باكملة ولأجزاء الجسم كل على حدة بطريقة عملية وقد استكمل العالم السوفيتي برتشتاين الأبحاث التي قام بها فيشر و برون والتي تختص بالتصوير

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك