الطفولة المسعفة بحث كامل بالمراجع

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

الطفولة المسعفة بحث كامل بالمراجع

 

بحوث في علم النفس


خطة البحث:

 مقدمة

1- تعريف الطفولة المسعفة.

2- أصناف الطفل المسعف.

3- أسباب وجود ظاهرة المسعفين.

4- حاجات الطفل المسعف.

5- خصائص الأطفال المسعفين.

6- أماكن رعاية الطفل المسعف.

7-نظام الرعاية داخل المؤسسات.

 خاتمة

مقدمة:

تعتبر ظاهرة الطفولة المسعفة من بين الظواهر التي أصبحت تميز العديد من المجتمعات، لا سيما مع التغيرات الاجتماعية التي عرفتها هذه الأخيرة. وقد اختلفت تجارب الدول في كيفية التكفل بهذه الفئة الخاصة، وسبب ذلك هو وجدود اختلاف في التوجهات السياسية، الايديولوجية وحتى الدينية. وكغيرها من المجتمعات الأخرى نجد الجزائر عملت على وضع استراتيجية للتكفل بالأطفال المسعفين.

في هذا البحث سنتطرق إلى مفهوم الطفل المسعف وماهي أنواعه وأسباب وجود هذه الظاهرة وماهية حاجات وخصائص الطفل المسعف والتعرف إلى مؤسسات الرعاية الخاصة بهم.

1- تعريف الطفولة المسعفة :

1-1- التعريف اللغوي:

 المسعفة :

 كلمة "مسعف" جاءت من إسعاف وهو إعانة المنكوبين ونجدة الجرحى ، أي أسعف إسعافا عالج المريض بالدواء فالطفل المسعف يبقى دائما ذلك الشخص الذي لديه قصور وعجز يطلب من الآخرين التدخل لتغطية عجزه وقصوره . ( قدوري وبن كريمة، دس ،ص 3 )

1-2-التعريف الاصطلاحي:

الطفل المسعف يشمل الأطفال الغير شرعيين المولودين من المحارم أو الأزواج غير زوجاتهم أو من الزوجات غير أزواجهن ، أما اللقيط وليد حديث نبذه ذويه خشية الفقر أو ستر العار سواء كان مولود من سفاح أو من زواج لا يقره القانون الوضعي كالزواج العرفي . ( قدوري وبن كريمة، دس،ص 3 )

1-3-التعريف القانوني لفئة الطفولة المسعفة :

حسب المادة 08 من القانون الداخلي للمؤسسة يعرف الأطفال المسعفين كالتالي : الأطفال المحرومين من الأسرة بصفة نهائية والمتمثلين فيما يلي :

• الطفل الذي فقد أبويه أو السلطة الأبوية بصفة نهائية بقرار قاضي الأحداث الطفل المهمل والمعروف أبويه والذي يمكن اللجوء إلى أبويه أو أصوله والمعتبر مهمل بقرار قضائي .

• الطفل الذي يعرف بنسبه والذي أهملته أمه عمدا ولم تطالب به ضمن أجل لا يتعدى ثلاثة اشهر.

 كمت تم تعريف " الطفولة المسعفة " أو "ايتام الدولة " حسب قانون الصحة العمومية في الجريدة الرسمية من الأمر رقم 79/ 76 في المادة 1976_10_23 اين يوضح الوضعية المادية للأطفال وأين يتم استقبالهم تحت وصاية مصلحة الإسعاف العمومي وهم : المولود من لأب و أم مجهولة ووجد في مكان ما وهو الوليد اللقيط ، الذي لا أب ولا أم و لا أصل يمكن الرجوع إليه وليس له أي وسيلة للمعيشة وهو اليتيم والفقير ، الذي سقط من السلطة الوالدين بموجب تدبير قضائي وعهد بالوصاية إلى الاسعاف العمومي للطفولة.( صولي، 2013، ص 24)

2- أصناف الطفل المسعف :

 الطفل الغير شرعي : هو طفل بلا هوية ، بلا جذور جاء نتيجة علاقة غير شرعية ، تخلى الأب عن مسؤوليته وخافت الأم من العار و الفضيحة ، فلم يكن أمامها إلا أن تتخلى هي الأخرى .

الطفل الموجه من طرف قاضي الأحداث : باعتبار أنه في خطر ، وهذا الصنف يضم أطفال العائلات الذين لديهم مشكلة عدم القدرة على التكفل بالطفل من جميع النواحي وعدم توفر الجو النفسي الملائم له .

 الطفل الذي يودع من طرف والديه : الطفل الذي يودع لمدة محدد نتيجة لمصاعب مادية مؤقتة ، يبقى لمدة طويلة ثم يتم التخلي عليه ، أو قد يوضع بحجة عدم التفاهم بين الزوجين.( صولي، 2013، ص 25)

 الطفل اليتيم : كل من يفقد والديه أو أحدهما يسمى يتيما .( السدحان ، 2011، ص 12 )

 الطفل المتشرد : وهذا المتشرد قد يتطور إلا أن يأخذ صورة من صور التسول ، وهذا يعود إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يوجد فيها الطفل وبعض الضغوطات التي تقلق الطفل ، وهكذا يضطر غلى الهروب بسبب السيطرة المفروضة عليه من طرف الاولياء وكثرة المشاكل و الخلافات وقد يكون بسبب وفاة أحد الوالين .

 طفل الزوجين المطلقين : هذا الطفل يتضرر كثيرا اثر طلاق والديه ويصبح ضحية لمشاكل كثيرة، فالطلاق يحرم الطفل من رعاية وتوجيه والديه ، فحرمانه من الناحية المادية والمعنوية يؤدي إلى التشرد و التسول ، وفي أغلب الأوقات يؤدي إلى الانحراف . ( صولي ، 2013، ص 25)

3- أسباب وجود ظاهرة المسعفين :

الجهل و قلة الوعي لدى الشباب له الدور الكبير في ظاهرة الأطفال المسعفين ، وكذلك الانفتاح الكبير بين الأسر و الأقارب ، وإعطاء المجال للخلوة غير الشرعية ، ودخول البيوت دون إذن ، ناهيك عما تبثه مختلف وسائل الإعلام من سموم ومغريات تؤجج الشهوات ، بالإضافة غلى غلاء المهور ، وقلة الوازع الديني، و البعد عن العادات و التقاليد المحافظة ، وقلة الثقافة الجنسية.

بالإضافة إلى أسباب أخرى هي :

 الأسباب العامة : الفقر و العيلة : تجعل الام تترك طفلها في المستشفى ، أملا في إيجاد يد حانية تربيه بعيدا عن الفقر و الجوع و الحرمان ، فيأخذه أحد الكفلاء ويسميه و يتولى الانفاق عليه .

 الضلال و الضياع و السرقة : قد يسرق الطفل في المهد لغرض إيذاء أهله ، أو الاستغلال لعدم الانجاب

 الحروب و الكوارث : وفيها ينزح الناس من ديارهم قهرا وعنوة ، فيتركون أبناءهم خوفا من القتل و الدمار

 الأسباب الخاصة : الزنا المحرم الذي حرمه الإسلام ، فهم ضحايا لمرتكبي هذه المنكرات ، وإن الناظر إلى مجتمعنا يجد أكثر مجهولي النسب ضحايا تلك الجرائم .

 عجز الأم عن إثبات النسب: على أن يكون الولد ثمرة زواج عجزت الأم عن إثباته .

 الشك و الريبة بين الأزواج : فقد يكون أحد الازواج مصاب بمرض الشك ، أو كره الزوجة لزوجها ، أو بسبب إيذائه لها ، فتفارقه وهو لا يعلم بحملها .( الزعلان ، 2015،ص 42)

4- حاجات الطفل المسعف:

إن توفير احتياجات الطفولة هو ضمان لسلامة نمو الطفل ، خاصة إذا كان ينتمي غلى فئة خاصة تختلف خاصة عن فئة الأطفال العاديين ، وأن عدم إشباع هذه الحاجات يؤدي إلى حدوث أضرار جسمية، نفسية واجتماعية عند الطفل مما يؤدي إلى ضمان نمو سلبي نفسي وجسمي واجتماعي وتتمثل هذه الحاجات في:

 الحاجات البيولوجية : كالحاجة إلى الاكل، الشرب، الدواء، المسكن ، توفير هذه الحاجات هو ضمان لسلامة الطفل ووقايته من الأمراض سواء تم ذلك في المؤسسات الإيوائية أو لدى الأسر البديلة.

 الحاجة إلى التقدير الاجتماعي وقبول الذات : الاهتمام بالطفل واحترامه وتقديره يمثل الإشباع العاطفي لديه ويساهم بصورة كبيرة في تكوين شخصيته وتنمية قدراته وغثراء كل معايير القيم وغرس الأخلاقيات المجتمعية التي تمكنه من التكيف الاجتماعي . أما حاجة القبول فيقوي لدى الطفل الشعور بأنه كائن حي يستحق الاحترام و العيش الكريم .

 الحاجة إلى الحب و الحنان : وهي من أهم الحاجات الانفعالية التي يسعى الطفل إلى إشباعها ، فالطفل بحاجة إلى أن يشعر بأنه محبوب ومرغوب فيه لذاته ، وأنه موضوع حب من الآخرين وهي تحقيق للطفل الأمن النفسي والعاطفي ، والطفل المسعف غالبا ما يعاني من الحرمان العاطفي وهذا ما يسبب له ردة فعل عدوانية تجاه الآخرين ويكون عرضة للهرب المستمر من المركز ، والطفل المسعف كغيره من الأطفال يستطيع التمييز بين الحب الحقيقي و الحب الممزوج بالشفقة التي يشعر الطفل من خلالها باحتقار نفسه وكره المجتمع الذي يعيش فيه .

 الحاجة إلى الحرية والاستقلالية : تعد الحرية الاحساس بها حاجة أساسية لتمكين الطفل المسعف من التعرف على كل ما يحيط به ، كما يحتاج إلى إدراك شبكة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين سواء داخل المؤسسات الايوائية بينه وبين الأطفال الآخرين ، أو خارج المؤسسة مع افراد المجتمع ، فهو بحاجة لأن يشعر أنه في مناخ يعد تدريجيا الاستقلال بذاته ، لكن هذه الحرية يجب أن تكون مشروطة ومتابعة من طرف الكبار حتى تمكنه من التحرك دون الوقوع في الخطأ ، لأنه يجب أن تكون حرية موجهة ومرشدة من طرف المربين و الأمهات البديلات .

 الحاجة إلى اللعب و المكانة الاجتماعية : للعب دور هام في حياة الطفل فهو ينمي لديه الجوانب النفسية و العقلية وحتى الاجتماعية ، لذلك يجب تدريب المسعفين على الألعاب و النشاطات وتوفير ما يحقق لهم ذلك من وسائل مادية وترفيهية للتخفيف من وطأة العالم الخارجي ، وتدريجيا يتطلع إلى الاحتكاك بهذا العالم ويبحث عن الاعتراف بوجوده ويجب أن يحظى بالاهتمام من هم حوله .

                                                                       (فريحي، 2017، ص 40 )

فرغم ما تقدم المؤسسات الاجتماعية من خدمات للطفل المسعف إلا أن ها لا تستطيع توفير حاجات أساسية للطفل كالحب و الحنان والذي تقدمه الأسرة خاصة في المراحل النمائية الأولى من عمره .

5-خصائص الأطفال المسعفين :

5-1- الآثار الجسمية :

يؤثر الحرمان العاطفي على صحة الجسم . كل الباحثين يلاحظون ارتفاع مرضية الأطفال في اضطرابات متنوعة ، وتقول J Aubry : " الاحباط يمنع الجسم من تطوير مناعة ضد الميكروبات العادية وهكذا يظهر الاحباط كعامل أساسي في مرضية ووفيات الأطفال ". (ميموني،2015،ص 171)

وﻏﯿﺎب اﻟرﻋﺎﯿﺔ ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻟﻤراﻫق ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺘؤﺜر ﻓﯿﻪ وﺘﺠﻌﻠﻪ ﯿﺘراجع ﻓﻲ اﻟﻨﻤو وﯿظﻬر ﺒﻌض اﻟﺘﺼرﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺘؤﺜر ﻓﻲ ﺸﺘﻰ اﻟﺠواﻨب وﻫﻲ ﻓﻘدان اﻟﺸﻬﯿﺔ، اﻟﻌزﻟﺔ وﻗﻠﺔ اﻟﻛﻼم، ﺤب اﻻﻨﺘﻘﺎم، اﻟﺘﺒول اﻟﻼإاردي، ﺤﯿﺎة اﻟﺨوف واﻟﻔزع واﻟﻘﻠق اﻟداﺌم،اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﯿن. (خشوي ،2017 ص 66)

وفي دراسات لوحظ أن الطفل يعاني من أمراض عديدة منها :

القيء والاسهال في أول مرتبة كعامل اجتفاف وعامل الوفيات ،التهابات جلدية ،التهابات الأذن ، هشاشة أمام كل الفيروسات والجراثيم : زكام دائم ، السعال ، الالتهابات الرؤية بدون انقطاع خلال الشتاء .هذه الاضطرابات ناتجة من جهة عن الحياة الجماعية ( عدوى ) ونقص النظافة والعناية و من جهة أخرى تعزز من طرف الاحباط الناتج عن الحرمان الأمومي .

- الوفيات : نظرا لكل الامراض ولضعف المناعة ورداءة الظروف المعيشية في الحضانة .

- ضعف البنية الجسمية ونحافتها ،تأخر التسنين .( ميموني ، 2015، ص ص 171- 172 )

5-2- الآثار النفس _ حركية :

- تأخر حركي أو شامل حسب الأطفال، تأخر في اكتساب الوضعيات مثل الجلوس ، الحبو ، المشي

- اضطرابات نفس – حركية وايقاعات مثل : التأرجح ( الرأس أو كل الجسم في تمايل مستمر من الوراء إلى الأمام أو من اليمين إلى الشمال ) .مص الأصابع ، اللعب بالأيدي ، اغلاق العينين بواسطة الأصابع .

- ضرب الرأس على السرير أو الحائط، وقد تستعمل هذه السلوكات من طرف الطفل لتهدئة القلق.

- اضطرابات حركية مثل القبض على اليد، عدم التحكم في اليد ، ضعف التنسيق بين الحركة والعين، ضعف الاهتمام بالأشياء.( ميموني ، 2015، ص ص 172- 173)

5-3- اضطراب الذكاء و اللغة :

حسب J Aubry :"حاصل النمو (d.q) ينخفض بقدر ما ازدادت مدة بقاء الطفل بالمؤسسة ". النمو يضطرب ، يمس التدهور اللغة وتتمثل في : تأخر شامل أو جزئي ، لغة آلية فقيرة ، الذكاء العام وتكوين المفاهيم والتجريد ضعف الفهم والتركيز والانتباه وعدم وضع العلاقة بين الأشياء وفهم ترابطها .

 (ميموني، 2015، ص 173)

5-4- العلاقة الاجتماعية :

نجد نوعين من الأطفال بعضهم في حركة دائمة يلمسون كل شيء يتشبثون بكل من يدخل إلى الحضانة ( غريب أو معروف ) يلتصقون به ويطلبون منه حملهم والاهتمام بهم . مما يجعل الملاحظ الغريب يظن أن الاطفال اجتماعيون ولهم علاقات جيدة مع الآخر . إن علاقاتهم سطحية وتعلقهم عابر مدى عبور الأشخاص وهذا لتعدد الأوجه الأمومية وعدم ثباتها .

الصنف الثاني منطوي لا يبالي بالآخر لاقتراب منه يبكي أو يخفي وجهه أو ينسحب .

( ميموني،2015،ص ص 173-174)

 ﻫﻲ ﺨﺎﺼﯿﺔ ﺘﺴﺒب ﻓﯿﻬﺎ ﻏﯿﺎب اﻷﺴرة اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠطﻔل وﺘﺨﻠﯿﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺔ واﻻطﻤﺌﻨﺎن واﻻﺴﺘﻘرار ﻻ ﺘﻌرف طرﯿق ﻨﻔﺴﯿﺘﻪ طﺎﻟﻤﺎ ﻫو ﻻ ﯿزال ﺒﻌﯿدا ﻋن ﻫذﻩ اﻷﺴرة. اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﯿن وﻫذا ﻤﺎ ﺘوﺼل إﻟﯿﻪ اﻟﻛﺜﯿر ﻤن ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻨﻔس ﻓﻲ دارﺴﺎﺘﻬم، ﺤﯿث أن ﻏﯿﺎب اﻷﺴرة وﺨﺎﺼﺔ اﻟواﻟدان واﻟﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻟﻘﺎﺴﯿﺔ ﻟﻸﺒﻨﺎء ﺘﺠﻌﻠﻬم أﻛﺜر اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﯿن وﻟﻛن ﻫذﻩ ، اﻟﺨﺼﺎﺌص ﺘؤﺜر ﺒﺎﻟﻀرورة ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﯿﺔ ﻫذا اﻟﻤﺴﻌف وهو في أهم مراحل نموه الحرجة وهي مرحلة المراهقة. (خشوي ،2017 ص 66)

5-5-اضطراب معرفة الذات:

ضعف معرفة الجسم : يتعرف الطفل على جسمه من خلال عناية ومعاملة الأم له وتوظيفها لجسمه بملاطفته ولمسه و تقبيله . لكن الطفل في الحضانة لا يحظى بهذه العناية الوجدانية فهو يعيش في فراغ بدون مثيرات تساعد على الاحساس و الادراك بجسمه وبخصائصه .

5-6- اضطراب السلوك :

- اللاانضباطية: اضطراب يصيب الصغار و المراهقين والكبار . عدم الانضباط الحركي و النفسي (ضعف الانتباه و التركيز) ، وتبقى اللانضباطية حتى سن الرشد في العلاقات و العمل و التكوين.

- العدوان في نوعين : عدوان ذاتي كضرب الرأس، عض اليد ، لطم الوجه ، نتف الشعر ، ارتماء في الأرض ، وتشنجات تحت تأثير الغضب والاحباط .

- عدوان نحو الآخر: وخاصة مع الاطفال لأن الكبار لا يقبلونه فينتقم من الأصغر منه أو من المعوقين .( ميموني ، 2015، ص 174)

- ﺤﺎﻻت اﻟﺨوف واﻟﻔزع اﻟداﺌﻤﯿن: ﻫﻲ ﺨﺎﺼﯿﺔ ﺘﺴﺒب ﻓﯿﻬﺎ ﻏﯿﺎب اﻷﺴرة اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠطﻔل وﺘﺨﻠﯿﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺔ واﻻطﻤﺌﻨﺎن واﻻﺴﺘﻘارر ﻻ ﺘﻌرف طرﯿق ﻨﻔﺴﯿﺘﻪ طﺎﻟﻤﺎ ﻫو ﻻ ﯿازل ﺒﻌﯿدا ﻋن ﻫذﻩ اﻷﺴرة. (خشوي ،2017 ص 67)

- الجنوح : حسب بعض الدراسات وقوع الجنوح مرتفع 4 إلى 5 مرات عند المحرومين خاصة عند المراهقين بين 16 و 18 سنة فهم : فصاميين ، عندهم اضطرابات طبع حادة ، تخلف عقلي ، عصابيين .

5-7- الرسوب المدرسي :

إن الرسوب المدرسي في المؤسسة منطقي نظرا للمشاكل التي تصادفهم في المدرسة ونظرا لكل أنواع الحرمان التي عاشوها . توظيف المعرفة مرتبط بنضج وجداني ( ميموني،2015،ص ص 175- 176)

ويمكن رصد العديد من صور المعاناة الأطفال داخل المؤسسات الاجتماعية ، وهي معاناة نفسية اجتماعية ،من أبرزها :

• عدم وضوح الهوية الشخصية بالنسبة لهم ، التي يستمد منها تقديره لذاته ، بل لا يستطيع العيش بدونها بين أقرانه ، وهذا الفقدان للهوية يدخله في دوامة من التساؤلات المتكررة كثل : من أنا ؟ من اين أتيت ؟ أين أسرتي ؟ مما يدخله في حيرة وقلق لتنتهي به من حالة عدم الاستقرار النفسي و عدم التكيف الاجتماعي .

• عدم القدرة على اكتساب القيم و المفاهيم الاجتماعية و العادات و التقاليد السائدة في البيئة الخارجية.

• عدم القدرة على اكتساب الخبرة الحياتية اللازمة للتعامل اليومي مستقبلا فهو لا يمارس أي دور اجتماعي، كما يحصل الطفل لدى الأسرة ولا يستطيع التفاعل مع بقية أفراد المجتمع بشكل ايجابي.

• ظهور العديد من الأعراض التي تدل على عدم توافقهم النفسي ، فهناك عدد من الأعراض يمكن ملاحظتها على كثير من أطفال المؤسسات : الشعور بالحرمان وعدم الامن و الخوف من المستقبل و القلق والاكتئاب والشرود الذهني و أحيانا العزلة و الكذب و الخجل و العناد وعدم الثقة في النفس وغيرها من المظاهر .( السدحان ، 2011، ص ص 73- 74)

6- أماكن رعایة الطفل المسعف:

لقد أكدت معظم الدراسات الاجتماعیة والنفسیة سواء على المستوى الوطني أو العالمي أن ً الأسرة ھي الركن الرئیسي في المجتمع ِ في تربیة الطفل وفي تأھیل ً مھما تؤدي دورا شخصیتھ وصقلھا، وصیاغة معتقداتھ وسلوكیاتھ، وفي رسم الخطوط العریضة لمسیرة حیاتھ المستقبلیة، مثلما ھي الخلیة الأساسیة في ارتقاء المجتمعات وسموھا، ولكن الطفل في بعض الأحیان، ولأسباب متعددة كالتفكك الأسري أو الطلاق أو الیتم یصبح فاقد الرعایة الأسریة فیحدث ذلك آثارا سلبية على الطفل وعلى المجتمع بأكمله. ما یستدعي التدخل لإیجاد حل لهذا الخلل عن طریق مؤسسات المجتمع المتعددة، والتي تنطلق في عملھا من القیم الإسلامیة بالإضافة إلى الاستراتیجیات الوطنیة والاتفاقیات الدولیة المتعلقة بحقوق الإنسان والطفل.

ویطلق لفظ الرعاية البديلة على كل الوسائل التي تستخدم لرعایة الأطفال وتربيتهم بعبدا عن أسرھم الطبیعیة سواء تم ھذا عن طریق المؤسسات الإیوائیة، أو عن طریق الأسر البدیلة وھي رعایة اجتماعیة تعویضیة ستقوم بھا مؤسسة أو أ سرة بدیلة تحل محل ا لوالدین الطبیعیین في حالة عدم وجودهما أو عند مواجهتهما ظروف صعبة تحول دون ا لقیام بدورھما. ويهدف نظام الرعایة البدیلة إلى" توفیر الرعایة الاجتماعية والنفسیة والصحیة والمهنية للأطفال الذین قست عليهم الظروف وحرمتهم لسبب من الأسباب من أن ینشئوا في أسرھم الطبيعية، وذلك قصد تربیتھم تربیة سلیمة وتعویضھم عما حرموا منه من حنان وعطف على أسس سليمة.

وهنالك نوعان من الرعایة البديلة للأطفال:

6-1- المؤسسات الإیوائیة (مؤسسة الطفولة المسعفة):

إن ظاهرة مجهولي الوالدين حالة عامة لا یخلو منها أي مجتمع ولها اثارها العميقة وانعكاساتها المباشرة على الأمن والسلم الاجتماعي، وھنالك حاجة ماسة للتدخل المجتمعي الجاد المتمیز على أسس علمية للقيام بمجهودات احترافية مسئولة وفعالة من أجل مواجهة هذه الظاهرة واحتواء آثارھا من منطلق" إن المجتمع لا یقوم بحمایة ھذه الفئة فقط بل أيضا بحمایة نفسه.

 ومن بین نظم الرعایة البدیلة مؤسسة الطفولة المسعفة، والتي یمكننا القول على أنها مؤسسة الرعایة الاجتماعية للأطفال المحرومین من الرعایة الأسریة، وھي مؤسسات اجتماعیة تستقبل الأطفال الذین يوجهون من قبل المستشفيات إلى المصالح العمومية وھي التي ینتمي اليها الأطفال الذین لیس لديهم أي علاقة تربطهم بعائلاتهم الطبیعیة والذین یتم توجيههم من طرف قاضي الأحداث على اعتبار انهم في خطر مادي ومعنوي في بیئتهم الأصلیة.

 فهي مؤسسات بنائبة تقوم برعایة الأطفال رعایة جماعية إلى أن یتم الاستقرار في أسرة بدیلة، أي انها ملاجئ للأطفال المحرومین من الرعایة منذ الولادة حتى البلوغ.

كما تعتبر مؤسسة تستقبل الأطفال اللقطاء أو الذین يتخلى عمهك ابائهم وتقوم برعايتهم، وهذه المؤسسة إما أنتكون حكومیة أو مؤسسة خیریة تشرف عليها الجهات الحكومية المسئولة وتعتبر ھذه المؤسسات إحدى الحلقات في برنامج الرعایة حیث انها تتلقى الطفل إما أن تحتفظ به وتقوم برعایته وتربیته أو تسلیمه لأم بدیلة تقوم بإرضاعه أو تسلمه لأسرة بدیلة إذا كان كبیرا في السن.

أو ھي دار لإیواء الأطفال من الجنسین المحرومین من الرعایة الأسریة تقوم الرعایة داخل المؤسسة على الرعایة الجماعية من حیث إقامة الأطفال مع المشرفة (الأم البدیلة) في حجرة كبیرة وھم من مراحل عمریة مختلفة. وتعرف أیضا بأنها مؤسسات اجتماعیة لرعایة الأطفال المحرومین من الرعایة الأسریة بسبب الیتم أو التفكك الأسري أو العجز عن تنشئة الطفل، وتقدم ھذه المؤسسات الرعایة الإیوائیة والاجتماعية والتعلیمیة والترویحیة والصحیة لهؤلاء الأطفال. كما یقصد بمؤسسة الرعایة الاجتماعیة للأطفال المحرومین من الرعایة الأسریة، كل دار لإیواء الأطفال الذین لا تقل سنھم عن ستة سنوات ولا تزید عن ثمانیة عشرة سنة، المحرومین من الرعایة الأسریة بسبب الیتم أو تصدع الأسرة أو عجزھا عن توفیر الرعایة الأسریة السلیمة.

 الإطار القانوني: مرسوم تنفیذي رقم 12 ـ 04 مؤرخ في 4 جانفي 2012 المتضمن القانون الأساسي النموذجي لمؤسسات الطفولة

وظائف مؤسسات الطفولة المسعفة: إن الهدف الأساسي من إنشاء مؤسسات الطفولة المسعفة هو تقدیم الرعایة المناسبة للأطفال الذین ھم في ظروف خاصة ممن لا تتوفر لديهم الرعایة السلیمة في الأسرة والمجتمع. هذه المؤسسات مكلفة بالاستقبال والتكفل لیلا ونهارا بالأطفال المسعفین من الولادة إلى سن ثمانیة عشرة سنة كاملة 18. وذلك في انتظار وضعهم في وسط أسري. وفي هذا الصدد، فإن ھذه المؤسسات مكلفة بما یلي: ـ

- ضمان الأمومة من خلال التكفل بالعلاج والتمريض.

-ضمان الحمایة من خلال المتابعة الطبیة والنفسیة العاطفیة والاجتماعية.

- ضمان النظافة الیومیة وسلامة الرضیع والطفل والمراھق على الصعیدین الوقائي والعلاجي. ـ

- تنفیذ برامج التكفل التربوي والبيداغوجي.

    - مرافقة الأطفال و المراهقين طیلة فترة التكفل لأفضل إدماج مدرسي و اجتماعي ومهني.

-ضمان السلامة الجسدیة والمعنوية للأطفال والمراهقين

- ضمان التنمیة المنسجمة لشخصنة الأطفال والمراهقين

-ضمان المتابعة المدرسیة للأطفال والمراهقين

- السهر على اعداد المراهقين للحیاة الاجتماعية والمهنية

-القیام بوضع الأطفال في الوسط الأسري

-یستفید الأطفال المسعفین ذوي إعاقة من تكفل داخل مؤسسة متخصصة حسب نوع إعاقتهم على الصعید البسیكولوجي والطبي و/ أو التربوي.

6-2- الأسرة البدیلة:

هو نظام أخر من نظم الرعایة البدیلة يهتم برعایة الطفل في أسرة غیر اسرته الطبیعیة وھو شكل من أشكال رعایة وتربیة الأطفال الأیتام أومجهولي الوالدین أو الأطفال الذین یتعذر على ابائهم رعايتهم بسبب المرض أو الاحتجاز في السجن وقد ظهر ھذا النمط بدلاً من تنشئة الطفل في مؤسسات إیوائیة تنعكس على حیاته في المستقبل ومن الأساسیات للعمل في مجال الرعایة البدیلة ھي معاییر اختیار الأسرة التي سوف تقوم برعایة الطفل وتربیته سواء كان لفترة قصیرة أو طویلة وتقدیم المتابعة المستمرة للطفل والأسرة. او ما یسمى بالأسرة الحاضنة "وھي التي تقوم باحتضان الطفل المجهول أو المحروم من الأبوین بدلا من العیش داخل مؤسسة ایوائیة، لتعويضه عن اسرته الطبیعیة التي حرم منها لیكتسب منها ما ينقصه من الإحتیاجات الفردیة والضروریة في تكوينه الاجتماعي والنفسي ويستقي منها المبادىء والقیم الدینیة والأسریة والمفاھیم الاجتماعیة العامة التي لا یمكن الحصول عليها في المؤسسة الإیوائیة.

اذ تعتبر الكفالة إحدى صور الرعایة البدیلة التي تعترف بها الشـریعة ا لإسلامية للطفـل الـذي فقـد رعایة والديه سواء كان معلوم أومجهول النسب ونعني بها رعایة الطفل من قبل أسرة غیر أسرته النوویة سواء كانت من أقاربه أو غریبة عنه.

وعلــى هذا المنوال یشترط على الأبوین البدیلین مایلي:

 1ـ شرط الإسلام: ولقد أوجب قانون الأسرة شرط الإسلام في مادته118 إذ ینص" یشترط أن یكون الكافل مسلما".

 2ـ شرط العقل: وأن یكون الكافـل عـاقلا، متمتعـا بالأھلیة الكاملـة، أي یجب أن یكـون بالغـا راشـدا غیر محجور عليه لسبب الجنون أو العته لأن المعدوم عقله لا يمكنه التكفل بشخص.

3ـ شرط القدرة: وأن یكون الكافل قادرا جسدیا ومادیا على التكفل بالقاصر.

أ ـ القدرة الجسدیة: أي لا یكون الكافل مصاب بعجز جسدي أو عاهة تقف أمام ارادته بالتكفل بهذا القاصر على أحسن وجه

ب ـ القدرة المادیة: یقصــد بالقــدرة ھنـا الحالة المالیة والاقتصادية لطالــب الكفالــة، إذ لا یعقل لطالب الكفالة أن یكون بطالا ولیس له مورد رزق، إذ انه عملیـا یطلـب القضـاة مـن طالبي الكفالة تقدیم كشف الراتـب الشـھري للتحقیـق مـن ھـذه القـدرة، وإلا رفـض الطالـب مراعـاة لمصلحة الطفل.

(بوكروش .2018، ص ص 42-47)

6-3-قرى الأطفال"SOS ":

يشير اسم "قرية الأطفال "SOS"إلى مؤسسات مهمتها الإعانة والمساعدة على نطاق واسع، فهي تهدف إلى تكوين عائلة أصلية لطفل يتيم أو متروك، لتساعده على العيش بصفة عادية. فقرى الأطفال تريد أن تحافظ وتجنب هؤلاء الأطفال العواقب الوخيمة، كما أنها ملزمة بحمايتهم ومساعدتهم وعلاجهم.

أي أن مبدأها البيداغوجي الاجتماعي هو تأسيس أسرة قريبة من الأسرة الطبيعية، ومهمتها لا تكمن في استقبال الطفل فقط بل توفر له عائلة مماثلة لعائلته فتصبح بذلك السند النفسي له.

قرية الأطفال "SOS" بالجزائر:

في 1 جويلية1992 بدأت قرية الأطفال "SOS" بالجزائر عملها الخيري التربوي بعدما أنشئت سنة 1990من طرف الجمعية العامة للقرى العالمية التي كان يرأسها"هيرمان جماينر" . استقبلت مباشرة بعد تدشينها أطفالا من الحماية الاجتماعية، ثم جلبت إليها أطفالا مشردين. هذه القرية تسير على النمط الذي حددته الجمعية العامة لها.تقع قرية الأطفال "SOSبالدرارية ولاية الجزائر تضم 13 بيتا وتأوي 13 أما و4 خالات يؤدين دور الأمهات في حالة غيابهن.

تشرف كلهن على تربية الأطفال من كلا الجنسين، وعددهم غير ثابت، حيث يضم كل بيت من 6 إلى7 أطفال وهذا حسب قدرة الأم على التربية.

يتراوح سن الأطفال من سنة إلى 15 سنة، بعد هذا السن يلتحق الذكور ببيت الشباب التابع للقرية، أما البنات فيبقين في القرية. بالإضافة إلى وجود روضة تابعة للقرية.(بن بوزيد،2002، ص47)

المبادئ البيداغوجية التي تقوم عليها قرى الأطفال:

الركائز التي بنيت عليها قرى الأطفال في العالم تحدد نوع التربية التي ينبغي أن ينشأ في ظلها الطفل إذا تم التحاقه بأي قرية من قرى العالم. وإن بناء أي قرية جديدة يوضع لها برنامج تربوي يتلخص في 4 مبادئ أساسية هي: الأم، الإخوة والأخوات، المنزل، والقرية.

• الأم: في العالم كله يوجد نساء مطلقات ، أرامل، عوانس، يمارسن نشاطات مهنية مختلفة، لكن بعضهن يرغبن في أن يكون أسر يتفرغن لها. وفي العالم أيضا هناك يتامى أو متروكين يبحثون عن أم. وهدف القرية هو تقريب هؤلاء الأطفال من هذه الأمهات فقرية الأطفال يعانون من مشاكل عائلية، بل ايضا لنساء منعزلات أين تتاح لهن الفرصة لملأ حياتهن. لذلك يجب على النساء اللواتي يرغبن في الالتحاق بالقرية يجب أن يكن قادرات على إعطاء الحنان، لأن غالبا ما يكون الأطفال مصابين باضطرابات نفسية كعقدة النقص، نقص الحنان.......

الأمهات في القرية يجب أن يكن نساء يسعدن بالحياة وذوات توازن على المستوى العقلي والروحي وشخصيتها سوية ومستقرة قدو للأطفال.

• الإخوة والأخوات: المبدأ البيداغوجي لقرية الأطفال هو تربية الطفل في وسط أخوي، الممثل في الأسرة الحقيقية بدلا من تربيته مع الأطفال من نفس سنه بعيدا عن معنى الأخوة. تتكون كل عائلة من 7إلى9 أطفال مختلفي الأعمار، ويرفض كل من تجاوز 10 سنوات . وعند سن 15 يلتحق الذكور بالمنازل المخصصة التابعة لقرى الأطفال- دار السباب- بينما الفتيات لهن الحق في الاختيار بين البقاء في القرية .

• المنزل: الأسرة في قرية الأطفال يجب أن تسكن في بيت عائلي عادي ، الذي يلعب دورا حقيقيا في النظام البيداغوجي للقرية، فيه كل غرفة لها وظيفة محددة، مكان للطعام مكان للعب مكان للدراسة .

• القرية: تضم بصفة عامة من 14 إلى 20 عائلة وهي تشمل عدة منازل، حديقة للأطفال، الإدارة، روضة للأطفال.(بن بوزيد،2002، ص ص48-49)

7-نظام الرعایة داخل المؤسسات:

ینبغي أن تكون المرافق التي توفر الرعایة داخل المؤسسات صغیرة الحجم وأن تتمحور حول حقوق الطفل واحتیاجاته وأن تقام في موقع أقرب ما یكون من إحدى الأسر أو من مجموعة صغیرة من الأفراد. -وینبغي عموما أن یكون ھدف المرافق توفیر رعایة مؤقتة للطفل والاسهام بفعالیة في لم شمله بأسرته أو إن تعذر ذلك، في تأمین رعایة مستقرة له داخل إطار أسرة بدیلة، بوسائل منها التبني أو الكفالة وفقا للشریعة الإسلامیة، كلما كان ذلك مناسبا

وینبغي اتخاذ ما یلزم من تدابیر لیتسنى القیام، حیثما كان ذلك ضروریا ومناسبا، بإیواء أي طفل یحتاج حصرا إلى الحمایة والرعایة البدیلة في مكان معزول عن الأطفال الخاضعین لأحكام نظام العدالة الجنائية.

وینبغي أن تضع السلطات الوطنیة أو المحلیة المختصة إجراءات فرز صارمة تكفل إتمام المناسب فقط من حالات القبول في هذه المرافق.

وینبغي أن تكفل الدول توفیر عدد كاف من مقدمي الرعایة في مؤسسات الرعایة الداخلیة لإفساح المجال أمام الاھتمام بكل طفل على حدة وإتاحة الفرصة أمام الطفل للارتباط بأحد مقدمي الرعایة تحدیدا، كلما كان ذلك مناسبا.

كما ینبغي نشر مقدمي الرعایة داخل مؤسسة الرعایة بطریقة تساعد على بلوغ أهدافها وغایاتها بفعالیة وعلى تأمین حمایة الطفل.

 وینبغي أن تحظر القوانین والسیاسات والأنظمة قیام الهيئات أو المرافق أو الأفراد باستجلاب الأطفال أو اجتذابهم إلى مؤسسات الرعایة الداخلیة.(بوكروش ،2018، ص 54)

خاتمة:

وفي الأخير نجد أن الطفل المسعف لم يجد مكانه بعد في المجتمع نظرا لقيم المجتمع الخاصة و التي تفرض قيودا وحدودا معينة ، و بالتالي يصبح الطفل هو الضحية الأولى البريئة لعدم استقرار الأسرة ،نظرا لتميز الطفل بالعجز شبه التام، لدى ولادته و حاجته الشديدة لمن يحميه و يعتني به، في محيط هادئ و سليم حتى يتجاوز مختلف مراحل النمو، و يحقق نضجا و استقلالا خلال الرشد و لا شك أنه من الصعب تحقيق ذلك في ظل الاضطراب الاجتماعي .

قائمة المراجع:

- بوكروش، مليكة.(2019). مؤسسة الطفولة المسعفة ودورها في التربية والرعاية الاجتماعية للأفراد. رسالة مساتر غير منشورة. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة عبد الحميد بن باديس. مستغانم.

- الزعلان، إيمان حمدي درويش.(2015). قلق المستقبل وعلاقته بسمات الشخصية لدى الأطفال ومجهولي النسب في مؤسسات الإيواء والمحتضنين لدى أسر بديلة. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية. الجامعة الإسلامية. غزة.

- ميموني، بدرة معتصم.(2015). الاضطرابات النفسية والعقلية عند الطفل والمراهق. ط4. ديوان المطبوعات الجامعية. الجزائر.

- السدحان، عبد الله بن ناصر.(2011). أطفال بلا أسر. مكتبة عبيكان. المملكة العربية السعودية.

- فريحي، خديجة.(2017). بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل المسعف. رسالة ماستر غير منشورة. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة قاصدي مرباح. ورقلة.

- صولي، أروى صارة.(2013). صورة الأم لدى الطفل المسعف من خلال تطبيق اختبار رسم العائلة للويس كورمان. رسالة ماستر غير منشورة. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة محمد خيضر. بسكرة.

- قدوري، الحاج و بن كريمة بوحفص.(د س) . مداخلة : تأثير اللعب في تنمية القدرات الإبداعية لدى الطفل المسعف دراسة ميدانية بمركز الطفولة المسعفة بورقلة.

- خشوي، كريمة.(2017). الحرمان العاطفي وعلاقته بالسلوك العدواني لدى المراهق المسعف. رسالة ماستر غير منشورة. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة محمد بوضياف. المسيلة .


تعليقات