الضغوط

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

 

العناصر:

    تعريف الضغط.

        فيسيولوجية الضغط.

      كيفية تأثير الضغط على الجسم.

      مراحل الضغط.

        انواع الضغط. 

         اشكال الضغط.

 

 

الضغوط

 

 

 

 

 

 

1.   تعريف الضغط:

عرف علم النفس الضغوط بانها العملية التي يتفاعل فيها الفرد مع البيئة , باستقباله للمثيرات الضاغطة ويحدث عدم توافق بين المتطلبات الجسدية او النفسية للمواقف ومصادر و انظمة الفرد البيولوجية النفسية و الاجتماعية. (المصطفى، 2009، ص 27)

فيسيولوجية الضغط:

ترجع اهمية الضغط الى انه يسبب المعاناة النفسية , ولانه يؤدي الى حدوث تغيرات جسمية , قد تنشأ عنها اثار قصيرة الامد او طويلة الامد على الصحة , و يؤدي التعرض للضغط الى تدخل كبير من قبل اثنين من اجهزة الجسم التي تتبادل التأثير و هما الجهاز العصبي السمبثاوي المنشط لنخاع الادرينالية و اجهزة الهيبوثلاموس و الغدة النخامية المنشطة لقشرة الادرينالية و هذه المكونات التي تشكل ردود الافعال الناتجة عن التعرض للضغط يوضحها الشكل التالي : (شيلي، 2008، ص302)

 




2.   كيفية تاثير الضغط على الجسم:

يحدث الضغط تغييرات كثيرة في الهرمونات التي تسيطر على المحور الوطائي النخامي الكظري, يسيطر الجزء الاول من هذا المحور على الغدة النخامية في الدماغ التي تحث الكظرية في البطن , فعلى سبيل المثال تؤدي حالات الضغط النفسي الشديد الى افراز كميات من هورمونات التوتر الكظرية في الدم كالادرينالين الى ردة فعل (قاتل او هارب) , التي تترافق عادة مع ارتفاع سكر الدم, التعرق , الاحمرار , فقدان الشهية, اضطراب النوم, وتراجع النشاط الجنسي. (ويكلنسون، 2013، ص 2)

الادرينالين و ردة الفعل عند الشعور بالخوف:

يفرز الجسم الادرينالين كردة فعل ازاء تهديد جسدي او حركة مخيفة, يؤثر هذا الهرمون بطرق مختلفة على الجسم و يراد منه التأكد من اننا جاهزون لمواجهة المواقف كما يجب. (ويكلنسون، 2013، ص 3)

الكورتيزول و الضغط:

تجمع بعض اجزاء المخ كالحصين و اللوزة العصبية (اميغدالا) معلومات من المحيط و الذاكرة تسمح لنا بتقييم اهمية الحالة التي تثير لدينا الضغط النفسي وتحث الهيبوثالاموس على افراز المزيد من هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية عند الشعور بهذا الضغط, اما في حالات الضغط النفسي المزمن فان التغيير المستمر في افراز هرمون الضغط النفسي الذي تفرزه غدد الجسم يسهم في اضعاف الصحة, فيسبب على سبيل المثال: الكآبة, قرحة المعدة, ضعفا في المناعة مع قابلية الاصابة بامراض فيروسية وامراض القلب وتغيير في اعراض بعض الامراض وتعطيل فعالية بعض العلاجات.

و يؤدي الضغط النفسي المتكرر الذي يصيب الانسان في مقتبل العمر الى استجابة مفرطة للانظمة النخامية و الكظرية و قد تصل الامور الى زيادة افراز الهرمونات الى معدلات قد تؤثر على اعضاء الجسم المختلفة ومناطق الجهاز العصبي المركزي الضعيفة. (ويكلنسون، 2013، ص 4)

3.   مراحل الضغوط:

المرحلة الاولى: مرحلة الانذار:

في هذه المرحلة يستدعي الجسم كل قواه الدفاعية لمواجهة الخطر الذي يتعرض لها من منبهات لم يكن مهيئا لها وهي مجموعة من التغيرات العضوية الكيميائية فترتفع نسبة السكر في الدم ويتسارع النبض ويرتفع الضغط الشرياني ,فيكون بالتالي الجسم في حالة استنفار و تأهب من اجل التكيف مع مصدر الضغط النفسي الذي يهدده. (النوايسة، 2013، ص 23)

المرحلة الثانية: مرحلة المقاومة:

فإذا استمر  المصدر الضاغط في التأثير فان مرحلة الانذار  تتبعها مرحلة اخرى وهيا مرحلة المقاومة لهذا المصدر , وتشتمل هذه المرحلة الاعراض الجسمية التي يحدثها التعرض المستمر للمنبهات و المواقف الضاغطة التي يكون الانسان فبها قد اكتسب القدرة على التكيف معها وتعتبر هذه المرحلة هامة في نشأة اعراض التكيف او مايسمى  بالاعراض  السيكوسوماتية و يحدث ذلك حاصة عندما تعجز قدرة الانسان على مواجهة الموقف عن طريق ردة فعل تكيفي, ويؤدي التعرض المستمر للضغوط الى اضطراب التوازن الداخلي مما يحدث مزيدا من الافرازات الهرمونية المسببة للاضطرابات العضوية و النفسية. (النوايسة، 2013، ص 24)

المرحلة الثالثة: مرحلة الانهاك.

فاذا طال تعرض الفرد للضغوط النفسية المتعددة لفترة اطول فانه سوف يصل الى نقطة يعجز عن الاستمرار في المقاومة و يدخل في مرحلة الانهاك , حيث يصبح عاجزا عن التكيف بشكل كامل وفي هذه المرحلة تنهار الدفاعات الهرمونية وتنقص مقاومة الجسم وتصاب الكثير من اجهزته و قد يصل الى حد الموت , اما اذا كان الانسان يتمتع بقدرة الاستجابات التكيفية فانها تساعده على حماية نفسه كلما تعرض لمواقف ضاغطة . (النوايسة، 2013، ص 24)

4.   أنواع الضغوط :

حددها موراي الى ثلاث انواع :

أ‌.       التوترات الناشئة من الحياة اليومية: تنشأ هذه الضغوط نتيجة مشكلات بسيطة يوجهها الفرد في حياته , او عدم قدرته على تحقيق او اشباع حاجاته.

ب‌. الضغوط النمائية: وهي ترتبط بمراحل النمو.

ت‌. الضغوط الحياتية: وهدا النوع قوي و يستمر لفترات مثل المرض الشديد او موت شخص عزيز.

اما ابراهيم يخيت فقسمها الى:

أ‌.       الضغط الحاد.

ب‌. الضغط العرضي المزمن.

ت‌. الضغط المزمن.

ث‌. الضغوط الصادمة. (المصطفى، 2009، ص 32)

5.   اشكال الضغوط:

أ‌.       ضغوط تظهر بشكل مفاجىء: مثل المرض الشديد او موت قريب, او تغيير في الوضع الاجتماعي او خسارة مالية وهذه الضغوط يمكن تجاوزها مع الوقت اذا كان الفرد واعي.

ب‌. الضغوط المستمرة و المتواصلة: و الناتجة عن خطر يهدد جسم الفرد على مدي السنين مثل ضعف مناعة الجسم (كثرة الامراض العادية, السرطانات ) سكتة قلبية, ضعف اداء الجهاز الهضمي مما يؤدي الى قرحة معدية و عسر العضم, امراض مزمنة كالتي تظهر على شكل مرض السكري وضغط الدم. (النوايسة، 2013، ص 24)

تعليقات