اختبار الروشاخ

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

اختبار الروشاخ

 " الرورشاخ




 اختبار إسقاطي يهدف لدراسة الشخصية و تشخيصها على أساس عملية الإسقاط التي تظهر في إسقاط المفحوص مخاوفه و أحاسيسه على مادة الاختبار ، أنشاه السيكاتري السويسري رورشاخ سنة1920  و هو عبارة عن بقع حبر تسمح بدراسة الحياة العاطفية و الخيالية للفرد ، و تتكون مادة الاختبار من 10 لوحات ذات أشكال مختلفة كما يلي :

اللوحـــة I: سوداء، اللوحتان II و III اسود واحمر، اللوحات ΙV،V،VΙو VΙΙ سوداء ، اللوحات VΙΙΙ ،VΙو Χ ملونة ، تحتوي اللوحات على فراغات بيضاء متفاوتة العدد و المساحة  أي أن الاختبار ينسب لواضعه هيرمان رورشاخ  و يتكون من 10 لوحات مختلفة الإشكال و الألوان (ع سي موسى ور زقار 2002ص 43).

- تطبيق الاختبار:

كأي اختبار في علم النفس فان تطبيق الاختبار رورشاخ يمر بعدة مراحل قبل الشروع في تحليل البروتوكول المنتج من طرف المفحوص و عادة يخضع المفحوص إلى مرحلتين في اختبار رورشاخ لكن في بعض الحالات لا تكفي المرحتان فيلجا المختص إلى تطبيق مرحلة ثالثة كما سنوضح ذلك فيما يلي :

- التطبيق:

بعد تقديم التعليمة تقدم اللوحات للمفحوص واحدة بعد الأخرى "و يسجل المختص استجابات المفحوص ، تعليماته سلوكاته ، زمن كل لوحة و زمن الكمون الواقع بين تقديم اللوحة الأولى و أول إجابة يعطيه المفحوص " (D.ANZIEU et C.CHABERT1983) في هذه المرحلة يعطي المفحوص استجابات أولية على المختص تدوينها بشكل دقيق و مفصل.


تعطى تعليمة اختبار رورشاخ بصيغة مبنية للمجهول و هي ثابتة للجنسين و لمختلف الفئات العمرية

ما نطلب منك قوله هو كل ما يمكن رؤيته في هذه البقع (هي تعليمة تمنح فرصة لإثارة المفحوص دون توجيهه    أي أن هذه التعليمة تحث المفحوص على إعطاء استجابات انطلاقا من مادة الاختبار دون أن توحي التعليمة أي استجابة للمفحوص.

- التحقيق:

بعد الانتهاء من تطبيق الاختبار(المرحلة الأولى) يعود المختص إلى كل استجابة ليطلب من المفحوص تحديد أين وكيف رأى ما أجاب به. هذه الخطوة لا تقل أهمية عن الأولى فهي مهمة لتنقيط الاستجابات وفق الخانات الثلاث ( موقع ,محدد و محتوى) إضافة إلى خانة رابعة تساعد على تنقيط    كما يطلب المختص من المفحوص بان يدلي في هذه المرحلة بأية إجابة إضافية قد تتبادر إلى ذهنه و تكون تعليمة التحقيق على النحو التالي :

- تعليمة التحقيق:

ألان نتناول هذه الصور معا و تحاول أن تقول لي أين رأيت الاستجابات التي أدليت بها أو على ماذا اعتمدت في إعطاء إجابتك، و إذا راودتك أجوبة أخرى يمكنك الإدلاء بها.

في بعض الحالات تكون استجابات المفحوص في المرحلتين السابقتين ناقصة و غير كافية و غير منقطة، مما يدفع المختص للانتقال إلى مرحلة ثالثة في التطبيق و هي مرحلة تحقيق الحدود.

- تحقيق الحدود:

يمكن للفاحص في بعض الحالات التدخل لتوجيه المفحوص  ، و هذا عند الغياب الكلي لبعض أنماط الاستجابات في اللوحات III وV . اعتبر كلوبفر (KLOPFER) 1946هذه المرحلة هادفة لاثارة المفحوص في حالة عدم إدراك  المفحوص لجزء مهم أو لم ير إجابة اعتيادية نطلب منه ذلك بشكل أكثر وضوحا و ذلك لمعرفة هل ذلك راجع لإهمال  أو تثبيت عابر   أو هو عجز نفسي أساسي (D. ANZIEU et C. CHABET ,1983)

تهدف هذه الخطوة إلى لفت انتباه المفحوص نحو استجابات لأجزاء تجنبها في مرحلتي التطبيق و التحقيق قد تكون هذه الأجزاء ذات أهمية بالغة في التشخيص.

- اختبار الاختيارات:

في هذا المقام يطلب من المفحوص أن يختار من بين اللوحات العشر اللوحتين أعجبتاه من و اللوحتين اخرتين لم تعجباه مع تحديده السبب فاختيار الاختبارات  هو اختبار مهم إذ يسمح للمفحوص بإظهار استثماراته الايجابية أو السلبية عبر المادة المقدمة له فالعدوانية مثلا تظهر بكثافة في هذا الاختبار من خلال تفسيرات المفحوصين للوحات التي لم تعجبهم  CHABET 1997

تكمن مزايا هذا الاختبار في منحه إضافات للإجابات المعطاة في المراحل السابقة، لأنها تحمل معلومات إضافية حول السياقات المبلورة في الإجابات الأولى إذن اختبار الاختبارات يساعد على اخذ استجابات جديدة لصالح المفحوص.

بعد الانتهاء من تطبيق الاختبار يقوم الفاحص بتفريغ استجابات المفحوص في جدول من ثلاث خانات حيث تضم الخانة الأولى الاستجابات المفحوص أثناء المرحلة الأولى من تطبيق الاختبار ، و تضم الخانة الثانية التحقيق و الإضافات ، أما الخانة الثالثة فهي خاصة بتنقيط استجابات و بعدها يقوم المختص بتحليل البروتوكول .              

 التحليل:

يمر التحليل في اختبار الرورشاخ بمرحلتين هما التحليل الكمي و التحليل الكيفي و نتطرق إليهما كما يلي

- التحليل الكمي:

كل نمط تم تنقيطه يجمع في البسيكوغرام (Psycho Gramme) و كل نمط استجابة ضمن البسيكوغرام يقابله عدد تكراره في البروتوكول . D, ANZIEU , 1983

 ثم تحول هذه التكرارات إلى نسب مئوية بالنسبة إلى كل نمط استجابة ، سواء فيما يتعلق بمواقع الاستجابات ، محدداتها أو محتوياتها أو حتى الإضافات و الإجابات المبتذلة يرتكز التحليل هنا على عوامل رقمية و التي تعتبر موضوعية و تجنب المختص الإسقاطات الذاتية، في هذه المرحلة فقط تصبح استجابات المفحوص كمية ودقيقة.(IBID P 103) بعد الحصول على تقدير كمي لاستجابات المفحوص يصبح بإمكان المختص الانتقال إلى التحليل الكيفي للبروتوكول.

- التحليل الكيفي للبروتوكول:

يتناول التحليل الكيفي للبروتوكول في اختبار الرورشاخ طريقة تناول المفحوص لمادة الاختبار في إدلائه بالإجابة و المحددات التي اعتمد عليها ، و كذلك المحتوى الذي يدركه بالنسبة لكل استجابة يقدمها.

- طريقة التناول:

يتناول التحليل الكيفي للبروتوكول في اختبار الرورشاخ  طريقة تناول المفحوص لمادة الاختبار في إدلائه بالإجابة و المحددات التي اعتمد عليها  إجاباته ، و كذلك المحتوى الذي يدركه المفحوص بالنسبة لكل استجابة يعطيها .

ترى  روش دو تروببارغ (N. RAUSCH DE TRAUBENBERG) نقلا عن ك شابير) أن طريقة التناول تعني الموضوع أو الإطار الإدراكي الذي يحد محتوى الاستجابة    مواقع الاستجابات تدلنا على طريقة إدراك المفحوص و دخوله في علاقة مع الواقع و علاقته بالعالم. (ANZIEU.D et C CHABERT 1983) إذن مواقع الاستجابات تدلنا على الحيز الذي تنحصر فيه استجابة المفحوص و نميز فيه أجوبة كلية و أخرى جزئية.

- الاستجابات الكلية أو الشاملة G:

تختص بكل بقعة الحبر سوداء أوملونة و نجد فيها:

- استجابات كلية عادية :

نتناول اللوحات بقراءة مباشرة للمادة ، بدون فصل الأجزاء و هي تظهر في اللوحات الموحدة ، وجودها يدل على التكيف الإدراكي القاعدي ، هي تبين نوع العلاقة مع الواقع قلتها قد تكون مقلقة و كثرتها تدل على ضعف الاستثمار المعرفي و فضول ثقافي محدود .(D. ANZIEU et C. CHABERT 1983) هي استجابات تنطلق من ادراكات مباشرة لما تثيره المادة في المفحوص.

- الاستجابات الكلية الغامضة أو المبهمة:

ترتبط بمحدد شكلي غير محدد "±F" تبعث على فكرة غير مؤكدة في تقريب العالم ، تدل على عدم كفاية الحدود و نوع من ضعف الإحاطة (C. CHABERT 1998) إذن تعبر الإجابات الكلية الغامضة المبهمة عن عجز على التحديد و عدم القدرة على وضع الحدود.

- الاستجابات الكلية الانطباعية:

" ترتبط بمحددات لونية تظهر بعض الإيحائية و خاصة الحساسية للمحيط ، تظهر بردة فعل قوية في شكل عاطفة الإجابات الكلية الغامضة و الانطباعية قد ترجعان لحركة دفاعية تمنع بروز تصورات مزعجة لأنها تواجه صراعات صعبة التناول.

إذن يظهر هذان النوعان من الاستجابات الكلية عندما يحاول المفحوص منع بعض التصورات و الأفكار التي تزعجه من الظهور.

- الاستجابات الكلية الفرعية:

" تظهر عندما يكون هناك تتابع عمليات عقلية في إعطاء الإجابة " فالمفحوص لا يرضى التمسك بالمادة لكنه يعطي نسيجا ينسب إليه في إدراكه للوحة  و يمكن للاستجابات الكلية أن تأخذ اتجاهات مختلفة و تفسيرات متباينة و ذلك حسب ما يدكه المفحوص في البقعة و حسب المعنى الذي يعطيه لها أيضا.

- الاستجابات الجزئية D

هي الإجابات التي تعطي انطلاقا من جزء كبير او صغير من بقعة الحبر "هي الإجابات التي تقع على جزء من اللوحة و يمكن تمييز ثلاث استجابات جزئية هي الاستجابات الجزئية الكبيرة D ثم الاستجابات الجزئية الأقل استعمالا أو الأصغر حجما Dd و الفراغات البيضاء داخل البقع Dbl .

قد لا يدرك المفحوص إلا جزءا كبيرا أو صغيرا من اللوحة و تختلف هذه الأجزاء و نجد فيها ما يلي:

- الاستجابات الجزئية D

مكونة من أجزاء يكثر تكرارها في كل اللوحات إحصائيا Dهو جزء من لوحة يظهر على الأقل مرة كل 22 أو 24 مرة (D. ANZIEU et C. CHABERT)" هذه الإجابات و التي ترتبط بمحددات إدراكية تعني التمسك بالرقابة عن طريق اللجوء لواقع موضوعي متكيف و مشترك فهو يساهم في التوظيف المعرفي و كذلك الفكر المشترك"

يظهر هذا الجزء عندما يركز المفحوص على جزء كبير نوعا ما من اللوحة مع استبعاده لبعض الأجزاء.

- الاستجابات Dd

نجدها في مواقع نادرا ما تدرك ، و نجد إن الأجزاء المدركة الأقل تكرارا هب غالبا الأقل حجما إلا أن هناك أجزاء كبيرة Dd في حدود تناول نادر غالبا دالة من نمط تفكير خاص جدا أصلي او هذياني  هنا يرتكز المفحوص على أجزاء صغيرة في البقعة الكاملة و يعطي استجابة انطلاقا من هذه الأجزاء ، كما قد يتجه تركيزه نحو أجزاء إدراكها نادر.

- الاستجابات Dbl

إجابات تتناول الفراغات البيضاء الموجودة في اللوحات سواء كانت هذه الفراغات بين البقع او خارجها ليست البقعة البيضاء هي ما يتناول لكن ينجذب المفحوص للأبيض لما ينبئ به الفراغ و خلل او نقص يكون المنفعة الأساسية للدلالات المرتبطة بالأجزاء البيضاء تظهر هذه الاستجابات عندما يتجنب المفحوص البقع السوداء او الملونة او يتجاهلها و يركز على الفراغات البيضاء في اللوحة.

-محددات الاستجابــــات:

هي ما يحدد استجابة المفحوص أي ما  أطلق و أثار ادراكاته لجزء من بقعة الحبر. التعرف على هذه المحددات يأتي في المرحلة الثانية من تطبيق الاختبار و هي مرحلة التحقيق و تشمل المحددات ما يلي: الشكل، الحركة، اللون، و التضليل هذه المحددات تشير إلى ما اعتمد عليه المفحوص في إعطاء إجاباته و نتناولها فيما يلي :

- المحــددات الشكلية F

تظهر كثيرا في اختبار الرورشاخ و هي " تدل على قدرة المفحوص على التكيف مع الواقع و العالم الخارجي بفضل النشاط المنظم للعقل و الفكر (C. CHABERT,1998)

و في هذا النوع من المحددات يعتمد على الشكل الذي يدركه عبر بقعة الحبر في إعطاء إجابته و نميز ثلاثة أنواع من الإجابات الشكلية هي كما يلي:

- محددات شكلية جيدة F+

تقدير الإجابات الشكلية الجيدة يقوم على تكرار إجابة معطاة لكن لا يعتمد على التكرار وحده، فقد تنقط الإجابات النادرة ب F+ لأنها تظهر بشكل جيد، بل ممتاز أي ارتباط الإجابة و الشكل الواقعي مقبول تماما (BEIZMANN. C 1966 p 09) أي يتم تقييم الإجابة على أنها شكلية و ذات شكل جيد عند تطابق إجابة المفحوص مع ما تمثله البقعة المشار إليها أو عند ظهورها بكثرة.

-الاستجابات الكلية أو الشاملة F-

" تمس الأشكال الأقل وضوحا أو غير الملائمة ابدآ و التي ليس لها إلا شبها ضئيلا او جزئيا مع المادة او الموضوع المفسر ، تظهر كثيرا عند المتخلفين عقليا ، الأطفال  الصغار و حتى في الحالات المرضية ، و قد تظهر بالمناسبة لدى أفراد ذوو ذكاء عادي ، و قد تعود إلى اللامبالاة و توخي الحذر ، او إلى الجهد أو حتى إلى صدمات عاطفية "(IBID, p 10)يمكن القول بان هذا المحدد يظهر عند إدراك أشكال في غير محلها ، او إدراك أشياء لا تتطابق إلا بجزء صغير مع ما تمثله اللوحة .

- محددات شكلية بينية (متوسطة ± F

هي محددات تتوسط الشكلين السابقين ، وضعها بعض العلماء ك، ل يستري (L. USTERI) يرمز لها ب

-+، +- ، او ± و هي تختص الإجابات الشكلية التي تقل هذه الإجابات تستند لأشكال غامضة و غير محددة الأشكال ذات بنية شكلية ضعيفة و قد لا تعرف أيضا بمعيار شكلي ، تربط في الغالب محتويات  خاصة كالطبيعة ، الجغرافيا ، النبات .

(C. BEIZMANN 1966 P 11-12) هي محددات لا يمكن تقديرها بأنها جيدة فلا يمكن ضمها مع المحددات من نوع F+ و ليست بالبعيدة جدا عن محتوى البقع فلا يمكن اعتبارها محددات شكلية سالبة ، لهذا أخذت موقعا وسطيا بين النوعين "F- F+».

المحددات الحركية

- المحددات الحركية K

في هذه المحددات ترتبط استجابات المفحوص و إدراكه لما تمثله بقع الحبر او الجزء المدرك منها ، ترتبط بحركة أي أن مدرك  في حالة حركة "يمكن تقسيم الاستجابات الحركية إلى حركات كبرى و حركات صغرى ،الحركات الكبرى خاصة بحركة إنسان ككل و الصغرى بجزء من إنسان في حركة حيوان او شيء مدرك في حالة حركة. " اختلفت دلالات الاستجابات الحركية منذ رورشاخ إلى يومنا هذا  و رورشاخ  ينقط K كلما  اسقط المفحوص على البقعة حركية ، حاليا هناك محاولة إيجاد حركات غريزية و ميكانيزمات دفاعية ممكنة التناول في هذه الاستجابات  ، نتناول فيما يلي الحركات الكبرى (الإنسانية) .

- الحركة الإنسانية K

تتحدد الحركة الإنسانية بثلاث معايير :

معيار الشكل الذي يخص حدود الشكل المدرك ، معيار المحتوى لارتباطه بتصور إنساني و صورة الجسد الإنسان الكامل مهمة من اجل تنقيط نمكن ، معيار الإسقاط بما أن استحضار حركة تسند للصورة الإنسانية  تشكل شرط التقدير فتحليل الاستجابة الحركية الإنسانية يتطلب دراسة الإبعاد الثلاثة لان التفسير أصبح معقدا (CHABERT,1998 ) إذن إعطاء الاستجابة الإنسانية يعتمد على الشكل المدرك ، محتواه و ما يسقطه المفحوص .

- الحركات الصغرى  k

نميز فيها حركة جزء من إنسان، حركة الحيوانات و الأشياء أيضا.

- حركة جـزء من إنسان kp   

" هي نادرة إذ غالبا ما تنعدم في البروتوكول ، تنقيطها معقد بسبب اختلاف الإجابات ، النقطة المشتركة بينها و بين الحركات الكبرى و هي مرجعيتها للتصور الإنساني و تنقط P الإجابات التي فيها حركات جزئية لصور إنسانية أو حركات صغيرة على صور إنسانية كاملة ، لكن يرتكز فيها على أجزاء فيها حركات ، إيماءات أو غيرها ، تأتي غالبا في المواقع النادرة و ارتباطها ب Dd متكرر هنا يدرك المفحوص جزء من الصورة الإنسانية الكاملة في حركة او جزء من إنسان في حركة عبر كامل اللوحة.

- حركة حيوان kan

تمس كل حيوان مدرك في حركة  و يبدو طبيعيا و يحدده بوضوح تعبر عن ميول بقيت في الطفولة لدى المفحوص ، كما تعبر عن تلقائية في التعبير عن الرغبات حيث لها علاقة  بتصورات الذات و تصور و تصور العلاقات أيضا ، حيث يسهل اللجوء إلى المحتوى الحيواني التعبير عن الصراعات (D. ANZIEU et C. CHABERT 1983) إذن ارتباط الحركة بالمحتوى الحيواني يعبر عن صراعات المفحوص التي تسعى للظهور من خلال هذا المحتوى.

- حركة الأشياء Kob

حسب كلوبفر((KLOPFER هي كل حركة تستند لشيء ثابت و هي تعبر عن رغبات مستحيلة التحقيق و عن ضغوط لم يتحرر منها المفحوص و مصادر دائمة  للحرمان تفسر في فرنسا كدلالة غريزية تبعث على مصادر داخلية ومرتبطة بالإثارة الجسدية ظهورها يدل على محاولة إزالة الضغوط في شكل تفريغ  هذه المحددات تدل على لجوء الفرد إليها للتحرر من ضغط او التعبير عن العجز.

- المحددات اللونية:

تنقط منذ رورشاخ  ب FC، CF،C  و ذلك حسب ما إذا كان الشكل مركزا عليه بشكل أساسي ثانوي أو غائبا في إعطاء الإجابة ، و هناك أيضا تسمية اللون FC , CN تدل على الانفعال المتكيف اجتماعيا و المقبول من المفحوص CF تمثل الانفعال المتمركز حول الذات ، النرجسية و عدم الثبات   C تدل على الاندفاع و غياب الرقابة .

(D. ANZIEU et C. CHABERT, 1983 p 83) إذن قد يعطي المفحوص استجاباته مهتما على ألوان اللوحات فيمكن إن يعطي  هذه الاستجابات انطلاقا من اللون  وحده او من اللون و الشكل معا.

- المحددات التضليلية E

 تمثل  الإجابات التضليلية بالنسبة للاجابات اللونية ما تمثله الإجابات الحركية الصغيرة   Dd للاجابات الحركية الكبيرة D تعطي انطلاقا من اللون الرمادي و رورشاخ يرى فيها دلالة على انفعالات خجولة و بحث مضطرب عن التكيف اكثر من التكيف الموفق و نجد فيها الإجاباتE EF و FE كلوبفر    يميز ثلاثة أنواع من التضليل نوردها كما يلي :

 - تضليل مرتبط بمساحات او نسيج يعبر عن حاجة بدائية طفليه غير متميزة عن الحب و الحنان مع البحث عن الاتصال الجسدي ،أو رغبة في الحرية او نكوص طفلي ((D. ANZIEU et C. CHABERT, 1983

  - تضليل مرتبط بالعمق او ثلاثية الأبعاد k  KF القلق المنتشر ، مصدرها الحاجة للأمن و تملك حاجة الحب KF ثبات و سيطرة مشاكله بفضل تأخر استبطاني بالنسبة للقلق.

- تضليل يرتبط بمدى  ثلاثي البعد مسقط على مخطط ثنائي  البعد ،k kf fk بحث مضطرب عن الحنان مختف خلف قناع ثقافي  ووجه خارجي ذو رقابة جيدة يدل ظهور الإجابات التضليلية على تعبير المفحوص عن حاجته للحب و الحنان فيسقط من خلال هذه الاستجابات الحرمان الذي يعاني منه .

- المحددات الواضحة العتمة (المظلمة) Clob, Clobf, Fclob

تشكل جزءا خاصا في الإجابات التضليلية و حتى تنقط الاستجابات ب Clob يجب تحقق شرطين تحدد الإجابة انطلاقا من الكتلة السوداء في البقعة، وان يظهر انطباع عدم الرضي بوضوح في مثل هذه المحددات يدرك المفحوص موضوعا يثير خوفه و قلقه.

- نمط الصدى الداخلي : TRI

حسب رورشاخ فان نمط الصدى الداخلي ثابت من اجل فرد راشد و يضم نمطا متكافئا

RK = RC (Ambiequal) الإجابات الحركية الإنسانية و الإجابات اللونية متساوية نمطا منطويا صافيا RK/OC (Introversif pur) انعدام الإجابات اللونية مع وجود إجابات حركية إنسانية.

نمطا منبسطا مزدوجاRK RC (Extraensifs الإجابات الحركية الإنسانية اقل من الإجابات اللونية.

نمطا منطويا مزدوجا RK RC (introversif) الإجابات الحركية الإنسانية أكثر من الإجابات اللونية

( ع سي موسى ور زقار 2002 ص 51) أي انه من ضمن أربعة أنماط للصدى الداخلي يملك الفرد واحدا ، و يبقى ثابتا و يساعد اختبار الرورشاخ على معرفة نمط الصدى الداخلي للفرد بالتعرف على عدد استجاباته اللونية و الحركية الإنسانية و مقارنتها .

- محتوى الاستجابات:

توزع الاستجابات أيضا حسب الأنواع الأساسية للمحتويات المرجعية و نجد المحتوى الإنساني ، المحتوى الحيواني و محتويات أخرى (C. BEIZMANN 1966) و يقصد به ما يدركه المفحوص في جزء ما من لوحة ما او في كاملها و نتطرق فيما يلي إلى المحتويات المختلفة بالشكل الأتي :

- المحتوى الإنساني H

و نجده بثلاثة أشكال كما يلي :

H: إدراك شخص كامل ،ظهوره بعدد كاف دليل على قدرة الفرد على تقمص شخصية الصورة ، و اعتراف بانتمائه للجنس البشري ، فظهورها يدل على قدرة الفرد على تقديم نفسه ضمن إطار علائقي معرف بوضوح من جهة شخصية بطل الرواية.

Hdيعني إدراك جزء من جسد الإنسان ، قد تحمل رمزية خصوصية (جنسية او عدوانية) كثرة توظيفها تعود إلى تصورات مكبوتة او إلى العجز على إدراك الصورة الجسدية في مجملها.

H : تعود إلى شخصيات خرافية : شيطان ، جن ، اله... الخ و يمكن أن تترجم حياة خيالية مليئة بالتصورات إذن يمكن أن يدرك المحتوى الإنساني في اختبار الرورشاخ كانسان كامل ، كجزء من الجسد الإنساني أو شخصية شبه إنسانية و لكل تفسيره. (C CHABERT, 1998)

- المحتوى الحيواني : A

هي  الأكثر ورودا في اختبار الرورشاخ ،وجودها ينبئ بضرورة ملكية ميكانزمات عقلية آلية تحدث دون تدخل التفكيرارتفاع نسبة المحتوى الحيواني يدل على ميكانزم دفاع تجنب ربط علاقات مع الأشخاص ، أي استثمار مكيف  لتكيف سطحي و صلب ( ع سي موسى ور زقار 2002) و المحتوى الحيواني كالمحتوى الإنساني يمكن أن يكون مدركا كحيوان كامل  Aاو كائن شبيه بالحيوانات A او جزء من حيوان Ad

- محتويات كانيفي و مورالي (CANIVET et MORALI)

إضافة إلى المحتويين الحيواني و الإنساني توجد محتويات أخرى يمكن أن يدركها المفحوص و في مجالات متعددة يدرج ضمنها استجاباته المختلفة. و هناك محاولة لجمع المحتويات التي تتردد بكثرة

" هذه المحاولة قام بها كل من كانيفي و مورالي (CANIVET et MORALI) في فرنسا عام 1956 و اقترحا نظاما شاملا لتصنيف المحتويات وفق 15 محتوى من ابسطها إلى الأكثر تعقيدا كما يلي :

عناصر (مواد)، قطع، جغرافيا، نبات، طبيعة، جزء من حيوان كامل، تشريح، جزء من إنسان، إنسان كامل، شيء، رمز، علم، فن، ( بما فيه الهندسة) تجريد (C. CHABERT 1998)  و هناك أيضا محتويات ذات جنسية و أخرى ذات قيمة عدوانية و أخرى ذات قيمة نكوصية نتطرق إليها كما يلي :

- محتويات أخرى:

- محتوى ذو قيمة جنسية:  إجابات تدور عادة حول الرمزية القضيبية تظهر في عدد اللوحات مثل اللوحة VΙ  حيث يدرك المفحوص شخصا قديرا ، قواه مركزة على ساقيه ، و اللوحة ΙV حيث يدرك المفحوص فيها سهما ينطلق

 (C. CHABERT , 1998,) إذن هناك بعض اللوحات يدرك فيها المفحوص أشياء ذات دلالة جنسية.

-محتوى ذو قيمة عدوانية: يشكل  " الأجوبة التي تتضمن في محتواها أشياء تستعمل  غالبا كدلالة على انفعالات عدوانية ، عادة ما يتعلق الأمر بأشياء مستدقة الرأس أو حادة "أي أن هناك بعض المحتويات التي يرتبط ظهورها بانفعالات عدوانية.

- محتوى ذو قيمة نكوصية : " ظهور بعض العناصر و الماء خاصة تعود لحالات  نكوصية و يمكن إن تأخذ انطباعا جيدا كعمق مائي ، مياه هادئة او قد تأخذ انطباعا سيئا مثل إدراك مياه قذرة ،زوبعة بشعة ، طين (IBIDp82)    و يعني ظهور الماء في استجابات المفحوص رغبته في العودة إلى مراحل سابقة كانت حياته فيها أكثر أمانا خلالها خاصة العودة إلى رحم الأم "

- عوامل إضافية (Facteurs additionnels)

إضافة إلى الاستجابات الواردة في تطبيق الاختبار و في التحقيق هناك عوامل إضافية قد ترد في البروتوكول كالأجوبة المبتذلة و الصدمات و نتطرق إليها كما يلي:

- الاستجابات المبتذلـة: ban

هي الإجابات التي تظهر مرة في كل ثلاث إجابات حسب رورشاخ و مرة كل ست مرات حسب تابعيه ، تدل على تكيف اجتماعي عنصري ، و رؤيتها او إدراكها يعني إدراك ما يراه كل الناس ، تتراوح الإجابات المبتذلة فير بروتوكول عاد بين خمس و سبع إجابات ، أكثر من ذلك يكون الامتثال مبالغا فيه ، أما قلتها فتدل على عدم كفاية الاندماج الاجتماعي و تختلف قائمتها من بلد لأخر أو حسب الفترات الزمنية (C. CHABERT, 1998) أي الإجابات التي تبدو اعتيادية و يتكرر إدراكها لدى غالبية الأفراد.

- الصدماتChocs:

حسب رورشاخ الصدمات هي ردات فعل لسبات عاطفي و اضطرابات انفعالية عميقة محرضة عند   المفحوص من خصوصيات بعض اللوحات هذه الاضطرابات تحدث  خللا في الفكر العلائقي و الرقابة التي يمارسها على الشخصية يعني إن هذه الإجابات يمكن أن تظهر في بروتوكول فرد إذا ما ايقضت مادة الاختبار انفعالات عميقة ، و أحيت مشكلة كانت دفينة و منسية في أعماق المفحوص ، فأثارها مادة الاختبار و استحضرتها لساحة الشعور فشكلت صدمة لصاحبها


مؤشرات السير النفسي النموذجي من خلال اختبار الرورشاخ:

خلصت بعض الدراسات التي قام بها كل من بيزمان ، دي تروبنبرغ ، انزيو و شابير ، إلى وجود معايير خاصة بالسير النفسي "السوي" لدى الأفراد الراشدين من خلال اختبار الرورشاخ .

و قد اعتمدنا في بحثنا هذا على هذه الدراسات باتخاذ معاييرها كمؤشرات لتحديد نوعية السير النفسي، تتلخص هذه المؤشرات في النقاط التالية:

الملاحظات العامة حول البروتوكول:

ينبغي أن لا يتميز البروتوكول عموما بالكف، حيث لا يقل عدد الإجابات عن المتوسط المقدر ب 25 إلى 30 إجابة، مقدمة خلال فترة زمنية تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة. إضافة لعدم احتواء البروتوكول على أزمنة كمون و فترات صمت طويلة تستقطع الحديث، مع ظهور عدد قليل من ردود فعل الرفض (عدم رفض أكثر من لوحة أو اثنان ).

طـــرق التنــاول:

ـ إن يحتوي البروتوكول على إجابات كلية بسيطة ، بنسبة تتراوح بين 20 و 30 % ، يعكس هذا النوع من الإجابات ، إذا كان عددها كاف و مرتبط بمدركات سليمة (GF) الجانب التكيفي للسير النفسي، أي وجود هوية قارة وسط محيط معترف به كواقع خارجي مميز عن الفرد و على اندماج الشخص في الواقع.

ـ احتواء البروتوكول على إجابات كلية مركبة ، المعبرة عن توظيف للحركات الإدراكية و الاسقاطية ، أي أن نأخذ بعين الاعتبار الواقع الخارجي مع إمكانية التطرق للصور الداخلية .

ـ أن يحتوي البروتوكول عموما على إجابات جزئية ، بحيث تتراوح نسبة الإجابات الجزئية الكبيرة بين 60 إلى 70 ، و تقدر نسبة الإجابات الجزئية الصغيرة 10 ، أما نسبة الإجابات الجزئية ذات الفراغات البيضاء فلا يجب أن تتجاوز هي الأخرى نسبة 10 و إلا اعتبر ذلك مؤشرا لوجود قلق. على العموم ، يجب أن لا تقتصر طريقة التناول على نوع واحد فقط بل ينبغي أن يشمل البروتوكول على إجابات ذات التناول متنوعة مع الإشارة إلى أن طريقة تناول الواقع قد تعكس إما لراية كلية أو جزئية للمنبه، حيث يمكن لكلتا الحالتين أن تكون محاولة لتجنب مواجهة عناصر المادة التي تعتبر خطرا بما قد تثيره من تصورات مقلقة للواقع الداخلي. (Chabert, c, 1983,)

محددات الإجابة:

ـ تمكن المحددات( +F) في اختبار الرورشاخ من معرفة إلى أي مدي يكون الفرد قادرا على إعطاء محيط يقيم حدود ثابتة بين داخل و خارج الأشياء ، الأجوبة الشكلية تظهر إمكانية الفرد على حصر و تحديد الموضوع بتفريقه و تمييزه عن الإطار المسجل فيه ، التحديد بين الداخل و الخارج يظهر في القدرة على تشكيل أو تصوير موضوع في غلاف إدراكي (شكل) ، يلعب دور حاجز يترجم التفريق الفعلي بين الفرد و العالم الخارجي . تدل الإجابات الشكلية من جهة على نوعية العلاقة مع الواقع و من جهة أخرى على جوانب اسقاطية ، مرتبطة بالمحيط الحدودي و مشكلة بذلك شبه غلاف  إن هيمنة المحددات الشكلية يبين وجود تركيز على المحيط أي استثمار مكثف للحدود  (Chabert, c, 1987)

و عليه يجب أن تكون محددات الإجابة متنوعة و لا تقتصر على نوع واحد فقط بحيث يرد في البروتوكول:

ـ إجابات ذات محددات شكلي(F) بنسبة 60 إلى 65 % حيث تدل على تمسك و تكيف بالواقع.

ـ محددات شكلية ايجابية(+F) بنسبة تتراوح بين 70 و 80 % معبرة بذلك عن تكيف فكري مرن ، فتسمح بتقييم نوعية العلاقة بالواقع و القدرة على التمييز بين الداخل و الخارج .

ـ ضرورة احتواء البروتوكول على إجابات شكلية ايجابية أكثر من الإجابات الشكلية السلبية .

ـ إن لا يحتوي البروتوكول على الإجابات الشكلية ذات الطابع الايجابي السلبي(+-F)

الدالة على غموض التفكير، الشك، التردد، الإحباط و عدم التورط الذي يتطلب اتخاذ القرار.

ـ أن يحتوي البروتوكول على إجابات لونية(C) متنوعة، فالألوان تعد كواقع مادي، موضوعي و اللجوء للألوان كمحدد للإجابة هو قبل كل شيء اخذ بعين الاعتبار لخصوصية الواقع الخارجي، إذ أن بعض الإجابات اللونية يجعل الفرد بعيدا عن الانسحاب أو عدم استثمار الخارج. فتتراوح نسبة هذه الإجابات في اللوحات الملونة( CR) بين 30 و 40 ، معبرة بذلك عن المرونة الانفعالية للفرد، فتعكس الأجوبة اللونية الاستثارة و النفادية و قدرة الفرد على أن يكون قي تناسق  و في موقف متفتح تجاه المحيط الخارجي.(Rausch De Traubenberg N 1983,)

 أن يرد في البروتوكول حركية إنسانية واحدة على الأقل (k) فوجود هذا النوع من المحددات يعبر عن الجانب الإسقاطي . الدال على عمل الخيال الفكري باللجوء للخيال . كما عن ذكاء الفرد و قدرته على ارصان الصراعات ، فالإجابات الحركية الإنسانية (k) تعبر عن الحركات النزوية و كيفية تنظيمها.

مع الإشارة إلى أهمية تميز هذه الإجابات الإنسانية بالوضوح في الانتماء للعالم الإنساني دالة بذلك على سياق تفردي فعال و تقمصات إنسانية نعرفه و مواقف مرنة أما الإجابات الحركية الحيوانية ( Kan) فهي تعبر عن نزعة طفليه.  

ـ أن تكون الإجابات الواضحة الغامضة( Clob) و إجابات التضليل( E) قليلة جدا ، مقارنة ببقية المحددات ، فهي تدل على وجود صعوبات حقيقية في التكيف ، حيث تكشف الإجابات الواضحة الغامضة(Clob) عن ميكانيزمات خوافية و علامات اكتئابية ، بينما تعمل إجابات التضليل على كبت الهوامات التي تثيرها مادة الاختبار (Chabert c, 1987,)

ـ أن ينتمي نمط الصدى الداخلي الدال على الحساسية ، التأثير و النفوذية للعالم الخارجي إلى احد الأنماط التالية .

ـ نمط متكافئ : تتساوى فيه الإجابات الحركية الإنسانية بمجموع الإجابات اللونية(C=K

ـ نمط مبسط مزدوج: تكون فيه الإجابات الحركية الإنسانية اقل من مجموع الإجابات اللونية(C>K ).

محتوى الإجابات :

ـ أن يحتوي البروتوكول على إجابات ذات محتويات إنسانية كاملة (H) بنسبة تتراوح بين 15 و 20 % الشيء الذي يبين مدى الاعتراف بالانتماء للعالم الإنساني و القدرة على تقمص الصور الإنسانية إضافة إلى إمكانية الفرد تصور ذاته في نظام علائقي محدد بوضوح.

ـ أن تميز البروتوكول بقلة الإجابات ذات المحتويات الإنسانية الجزيئية أين يلجا الفرد إلى الإدراك الجزئي بدلا عن الإدراك الكلي للصورة الإنسانية عندما تمثل هذه الأخيرة خطرا مهددا له، كما يمكن لها أن تعبر عن قلق الخصاء .

أن تكون الإجابات ذات المحتويات الحياوانية قليلة لدى الراشد مقارنة بالمحتويات الإنسانية،حيث يدل ارتفاعها على ميكانيزم دفاعي لتجنب ربط العلاقات مع الغير.

- أن يحتوي البروتوكول على إجابات مبتذلة، يتراوح عددها بين 5و7 إجابات، بنسبة تتراوح بين 20و25 % دالة على التكيف مع الواقع الخارجي.

أن كل المعايير السابقة،لا يمكن لها أن تؤخذ بصورة مبعثرة أو في اتجاه واحد،إنما تؤخذ في سياق دينامي  في تفاعلها مع بعضها البعض، فالتحليل و الربط بين العوامل هو الذي يمح بالتحليل ووضع الفرضيات، من حيث اقتراب منتوجية البرتوكول من مؤشرات السير النفسي النموذجي" العادي" أو ابتعادها عنه وعليه كلما ابتعد الفرد عن المؤشرات السير التفسير النفسي النموذجي أما بالارتفاع في المعدلات أو انخفاضها، اعتبر سيره النفسي "هشا" و كلما اقترب منها اعتبر سيره النفسي "جيدا".

و عليه إن تفسير المحتويات يجب إن يرتبط دائما باستشارات الرمزية للوحة.كما يجب الأخذ بعين الاعتبار تردد ظهورها في البرتوكول، إضافة لخصائصها الشكلية( موحدة أو منشطرة) كما من المهم عند التفسير الرجوع إلى المعايير العادية المتماشية مع كل سن.

خلاصة:

نستخلص مما سبق أن اختبار الرورشاخ يمر في مجمله بثلاثة مراحل انطلاقا من اللحظة الالى لتطبيقه ، فمن التطبيق إلى التحليل الكمي إلى التحليل الكيفي .

تبدى عملية التطبيق منذ تقديم تعليمة الاختبار و تعرض اللوحات و على الفاحص تدوين كل الاستجابات بدقة ، ثم التحقيق الذي يأتي مباشرة بعد التطبيق لوحتين أعجبتاه ولوحتين لم تعجباه ، و هذا من بين اللوحات العشر المقدمة له،  و بعد تدوين استجابات المفحوص بشكل دقيق يفرغها المختص في جدول حتى يتمكن من تنقيط الاستجابات ، ثم تحويلها إلى معلومات كمية و نسب مئوية يدرجها ضمن ما يعرف بالبسيكوغرام (PSYCHO GRAMME) لينتقل في مرحلة أخيرة إلى التحليل الكيفي للبروتوكول، و يتطرق فيه  إلى كيفية ظهور استجابات المفحوص من حيث موقعها ، محدداتها و محتوياتها أيضا ، بالإضافة إلى عوامل أخرى قد يتطرق إليها  مفحوص دون الأخر.  

تعليقات