التغذية وعلاقتها بالسكري بحث في علم النفس الصحي بالمراجع

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

التغذية وعلاقتها بالسكري بحث في علم النفس الصحي بالمراجع

  

خطة البحث:

 

    المقدمة .

    تعريف مرض السكري.

    الية عمل الانسولين.

    انواع السكري.

   اعراض المرض.

    اسباب المرض.

    علاقة التغذية بالسكري.

    ارشادات وقائية خاصة بمريض السكري.

    الخاتمة.

 

علم النفس الصحي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تنتشر في العالم في عصرنا الحالي العديد من الأمراض المزمنة وهذا راجع إلى عدة أسباب قد تكون وراثية ،نفسية ، بيئية أو متعلقة بنمط المعيشة لدى الفرد مع إنتشار الأطعمة الغير صحية والتلوث البيئي ، ومن بين الأمراض المنتشرة "مرض السكري" والذي أصبح هاجسا يهدد البشرية ؛ لخطورته ومضاعفاته التي تلحق الأذى بجسم الفرد خاصة في ظل نقص التثقيف الصحي وتناول الأغلبية لأطعمة غير صحية ، وفي بحثنا هذا سنحاول التطرق إلى التعريف بالسكري ، أنواعه ، أعراضه، أسبابه، وعلاقته بالتغذية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1-      تعريف السكري:

عرفت منظمة الصحة العالمية مرض السكري بأنه "حالة مزمنة ناتجة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد ينتج ذلك عن مجموعة من العوامل البيئية والوراثية، ويعد الأنسولين المنظم الرئيسي لتركيز الجلوكوز في الدم، وقد يرجع ارتفاع مستوى السكري في الدم إلى قلة وجود الأنسولين".(المرزوقي، 23:2008).

-        مرض السكري هو اضطراب في الايض نتيجة اسباب متعددة و هو يتميز في فرط السكر في الدم نتيجة استهلاك الكربوهيدرات و الدهون و البروتين مع وجود عيوب في افراز الانسولين او عمل الانسولين او كليهما (richard et la :25).

السكري هو ارتفاع نسبة السكر بالدم عن معدل الطبيعي (110-80 ملغ/ 100 مل) يصاب الإنسان بالسكري إذا حدث نقص في إنتاج الأنسولين من قبل البنكرياس، أو عجز الجسم (الخلية) عن استخدام الأنسولين علما أن الأنسولين هو الذي يقوم بتخفيض مستويات السكر في الدم.(خيري سعدية وأخريات، 6:2006).

التعريف العلمي لمرض السكر:

هو اختلال في عملية ايض السكر الذي يؤدي الى ارتفاع  مستوى السكر(الجلوكوز) في الدم بصورة غير طبيعية لاسباب مختلفة قد تكون نفسية او عضوية او بسبب الافراط في تناول السكريات او بسبب عوامل وراثية . ويحدث نتيجة وجود خلل في افراز الانسولين من البنكرياس . فقد تكون كمية الانسولين المفرزة اقل من المطلوب او يكون هناك توقف تام عن انتاجه و يطلق على هذه الحالة "قصور الانسولين" ,او ان الكمية المفرزة كبيرة في بعض حالات  الافراد المصابين بالسمنة و لكن هناك مقاومة من الانسجة و الخلايا بالجسم  تعوق وظيفة الانسولين و يطلق في هذه الحالة " مقاومة الانسولين".(الحميد,2007: 19).

2- سكر الدم والية عمل الانسولين:

يذوب في دم الانسان  ما يقارب من 5غرامات من سكر الغلوكوز اي ملعقة صغيرة و هذا السكر هو المصدر الرئيسي للطاقة اللازمة لعمل اجهزة الجسم المختلفة في الانسان , ولكي يتم حرق السكر و انتاج الطاقة فان الجسم يحتاج الى هرمون الانسولين و الذي يقوم بادخال الجلوكوز الى خلايا الجسم لتقوم بحرقه و انتاج الطاقة .

و يتم الحصول على سكر الجلوكوز في الغالب عند تناول الاطعمة المحتوية على المواد النشوية مثل : الارز ,الخبز او من المواد السكرية مثل سكر الطعام او المربى , حيث يتم تحويل السكريات في الطعام داخل الامعاء الى سكريات احادية هي في معظمها سكر الجلوكوز وهي المادة السكرية الاساسية في الدم .

بعد ذلك تقوم الخلايا المبطنة لجدار الامعاء الدقيقة بامتصاص الجلوكوز و الاحماض الامينية و نقلها الى مجرى الدم حيث يحصل ارتفاع حاد في مستوى الجلوكوز في الدم و يتنبه لهذا الارتفاع الخلايا بيتا في البنكرياس لافراز هرمون الانسولين بنقل السكر و الاحماض الامينية من الدم الى خلايا الكبد و العضلات.

ولكي يؤدي الانسولين وظيفته فانه يتحد مع بروتينات خاصة على الخلية يطلق عليها مستقبلات الانسولين و هي تقوم بوظيفتين اساسيتين بالنسبة للجلوكوز : الاولى تعمل المستقبلات كاقفال بوابات و عندما يتحد بها الانسولين يعمل كمفتاح حيث تنفتح الخلية لادخال الجلوكوز , و الوظيفة الثانية هي ارسال اشارات الى بروتين اخر يطلق عليه ناقل الجلوكوز و الذي يحمل الجلوكوز الى داخل الخلية لتقوم بحرقه و انتاج الطاقة الضرورية لنشاط وحيوية الجسم .

و يلعب الانسولين دورا مهما في التفاعلات الكيميائية داخل معظم خلايا الجسم و لكن تاثيره يظهر بصورة واضحة في:

الكبد: يقوم الانسولين بتخزين السكر الزائد عن حاجة الجسم في توليد الطاقة في الكبد على شكل جليكوجين (نشا حيواني)لاعادة انتاج السكر منه وقت الحاجة .

العضلات: يقوم الانسولين بتخزين السكر الزائد عن حاجة الجسم في العضلات على شكل نشا حيواني

الخلايا الدهنية: يخزن السكر على شكل دهون ويقلل من تكسير هذه الدهون للاستفادة منها وقت الحاجة . (الحميد,2007: 21-22).

3- انواع السكري:

النوع الاول: الذي كان يسمى سابقا مرض السكر المعتمد على الانسولين (IDDM) او سكري الاطفال و الاحداث  ووتمثل فقط5   % الى 10%  من جميع حالات تشخيص مرض السكري, وهو عبارة عن ضعف وراثي لخلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين، مما يؤدي إلى نقص الأنسولين أو إلى إنعدام تام في إفراز هذا الهرمون المنظم لسكر الدم، ويعتقد أن الخلل الوراثي فيه يتضح في الجهاز المناعي، إذ يقوم الجسم بما يصنعه من مواد ضدية بمواجهة الخلايا بيتا الموجودة في خلايا لانجرهانز في البنكرياس  وتدميرها، وتبدأ الأعراض هنا عادة قبل سن 25 أو 30 سنة وفي أعمار أكثر تقدما.

وما يهم أكثر وجود نقص مطلق في الأنسولين منذ البداية، هذا يعني أن المصابين بالسكري من النوع الاول يحتاجون بشكل عام لحقن الأنسولين .( killy:4  )

 

النوع الثاني:

ويسمى بداء السكري رقم 2 و قديما كان يسمى بالسكر الذي لايعتمد على الانسولين (NIDDM) ويقصد به مرضى السكر الذين لايعتمدون على الانسولين في علاجهم ,وكان يسمى كذلك "سكر الكبار"لانه عادة ما يبدا بعد سن الاربعين , واعراض هذا المرض تظهر بشكل تدريجي وفي هذا النوع يفرز البنكرياس كمية من الانسولين ولكنها قد تكون غير كافية او ان هناك مقاومة من الانسجة و الخلايا بالجسم تعوق وظيفة الانسولين , بسبب نقص مستقبلات الانسولين او لوجود اجسام مضادة لهذه المستقبلات تمنع الانسولين وتنافسه على الوصول اليها , مما يؤدي الى ارتفاع مستوى السكر في الدم(الحميد,2007: 32).

الانواع الاخرى :

السكري المتعلق بتناول الأدويةتعد الأدوية الهرمونية المضادة للالتهاب، وموانع الحمل المستعملة  عن طريق الفم ومضادات ا لإكتئاب الثلاثية الحلقات والمستعملة في علاج القلق والأرق والأدوية المدرة للبول والمستعملة في علاج الضغط الشرياني، وغيرهم من المسكنات والأدوية التي تمنع تجمع حمض الفوليك مصدرا من مصادر الإصابة بداء السكري على المدى الطويل( المرزوقي، 2008:31 )

-2 السكري المرتبط باضطرابات مرضية نادرةيمكن تشخيص السكري لدى بعض المصابين ببعض الأمراض الجينية مثل أتاكسيا، فريديري إضطراب حركي، مرض تورنر، مرض كلينفتر(. (Andrè  ,1985

-3 السكري المتعلق بفترة الحملغالبا ما تتعرض له السيدات الحوامل اللا تي يعانين من وجود تاريخ مرضي لمرض السكر في العائلة، واللا تي يعانين من قصور الجسم عن إحتمال الجلوكوز أي عندما يأكل الإنسان مواد سكرية فإن البنكرياس يكون غير قادر على التخلص منها بسهول  وزيادة الوزن، واللا تي يلدن أطفالا اوزانهم اكثر من 4كلغ -ويصيب سكري الحمل من 1من 14%من النسوة الحوامل . ( المرزوقي، 2008:31)

-4 السكري البنكرياسييعود لتخريب أو الإختفاء التشريحي (الجزئي أو الكلى)للبنكرياس بسبب  تناول الكحول أو إلى الإصابة بالسرطان أو بورم، والذي يعد السبب الأول للإصابة بهذا النوع من السكري(. (André,1985

-5 السكري الهيموكروماتوزي:ويتميز بإرتفاع مهام للحديد بالعضوية وهو نوعان أولي وثانوي، فالأول يتمثل في إرتفاع نسبة إمتصاص الأمعاء للحديد بصيغة مفرطة، وهذا منذ الطفولة بنسبة تفوق الإحتياط مما يؤدي الى تخزين الفائض في الكبد، البنكرياس والقلب مما يؤدي بالتدريج إلى إصابات نسيجية مثل  مرض القلب وداء السكري، أما النوع الثاني الثانوي فيعود إلى التسمم المباشر بالحديد للخلية بيتا للبنكرياس. (André,,1985).

                

 

 

 

3- اعراض السكري:

الناس الذين يعتقدون انهم قد يكونون لديهم مرض السكري يجب زيارة الطبيب للتشخيص فقد تكون لديك اي من الاعراض التالية:

·        كثرة التبول.

·        العطش المفرط.

·        فقدان الوزن غير المبرر.

·        الجوع الشديد .

·        تغيرات مفاجئة في الرؤية.

·        وخز او خدر في اليدين او القدمين.

·        الشعور بالتعب في الكثير من الوقت.

·        جفاف البشرة.

·        قروح بطيئة الشفاء.

·        التهابات اكثر من المعتاد.(killy:3).

 

4-    اسباب مرض السكري:

الوراثة :

لا شك أنه عامل الوراثة يلعب دورا هاما في الإصابة بمرض السكري، فالأشخاص الأكثر استعدادا للإصابة بهذا المرض، هم الذين ورثوا عن آبائهم وأجدادهم هذا الاستعداد أي لديهم تاريخ مرضي في الأسرة.

2. السمنة أو البدانة :

إن زيادة الوزن من أهم العوامل المؤثرة في الإصابة بمرض السكري، فمعظم المصابين من النوع الثاني يكون وزنهم أعلى ن المعدل الطبيعي بكثير (حوالي 8 أشخاص من كل 10 أشخاص مصابين بالمرض يعانون من زيادة الوزن) وذلك لأنه تراكمت أنسجة دهنية في الجسم كلما كانت مقاومة الخلايا للأنسولين أكبر، مما يؤدي إلى عدم تجاوب هذه الخلايا الدهنية المتخصصة مع الأنسولين .

3. قلة النشاط :

إن الحركة الجسدية تجعل أنسولين الجسم يعمل بشكل أفضل وبالتالي كلما قل النشاط الذي يقوم به الفرد، كلما زادت فرص إصابته بمرض السكري، إذ أن النشاط الجسماني يساعد على بقاء الجسم في وزن مناسب واستهلاك الجلوكوز في الجسم وحث خلايا الجسم على أن تكون أكثر حساسية تجاه الأنسولين وزيادة عملية تدفق الدم في الجسم، ويحسن من نشاط الدورة الدموية حتى في أصغر الأوعية الدموية.

 

4. العمر الزمني:

  من الممكن لمرض السكري أن يصيب الناس في كافة الأعمار، ولكن فرصة حدوثه تزداد مع تقدم العمر، خاصة بعد سن 45 عام، وذلك لأنه بعد هذا السن يبدأ يقل نشاط الشخص ويزيد وزن الجسم.(رضوان، 2006: 17-18)

5. اضطراب البنكرياس:

قد يحدث خلل في وظائف البنكرياس نتيجة إصابة فيروسية أو الإصابة بالأورام(الحميدة أو الخبيثة)، أو الإصابة بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم أو زيادة نسبة الكولستيرول، وأمراض القلب. (النواصرة،2006: 146 )، وقد تتحطم خلايا البنكرياس :. المصابة مباشرة، أو كنتيجة حتمية لإزالتها أو ضمورها المصاحب للالتهاب المزمن وقد تتحطم الخلايا نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية كالتهاب الغدة النكفية أو حمى. التيفويد أو التيفوس.(حسن وآخرون،2009: 334)

6. الحمل والرضاعة :

يظهر السكر في بول الحوامل خاصة في الشهر التاسع ولكن هذا السكر لا يدعو إلى القلق إذ سرعان ما يزول بعد الوضع، كما يظهر السكر عند المرضعات ولكن هذا السكر هو من نوع سكر الحليب (لاكتوز) الذي لا يترقب عملية أي أضرار. (الأسمر،1996: 9-10)

 

7. العوامل الديمغرافية :

إن توزيع السكان والنظام المعيشي وبعض العادات السيئة المرتبطة بجهل الثقافة الطبية لدى بعض المجتمعات إلى جانب انخفاض الدخل القومي، الفقر الغذائي ونقص المواد الغذائية اللازمة لبناء الجسم، وتحقيق التوازن الكيمائي للجسم، كلها من العوامل المؤثرة في حدوث الإصابة بالمرض(شقير،2004: 329)

 

8. الانفعالات النفسية :

لقد أشارت الدراسات النفسية إلى أنه الانفعالات الحادة والمزمنة تعتبر من أهم العوامل المؤدية إلى ظهور مرض السكري، إذ وجد الاستعداد لها، دون وجود هذا الاستعداد لا يمكن للانفعالات النفسية كالقلق والخوف والتوتر وغيرها، أن تسبب الإصابة بمرض السكري حيث أن أكثر المصابين يزعمون أن المرض عندهم ظهر عقب تعرضهم (لهزة نفسية)، أما الواقع فهو أن الإصابة كانت (كامنة) عندهم قبل تعرضهم (للهزة النفسية) وإن الهزة زادة الأعراض تفاقما فخيل للمصاب أنها كانت الباعث المباشر لإصابته بالمرض، فالهزات النفسية يمكن أن تزيد الإصابة تفاقما إلى حد بعيد ولكنها لا تكون مطلقا الباعث لحدوثها. (رويحة،1973: 11)

إن الإصابة بمرض السكري تأتي من خلال تأثير الانفعالات على الغدد الصماء، وذلك بطريقتين:

* الأولى: التأثير المباشر يكون في زيادة إفراز بعض الهرمونات فمثلا: عند التوتر يزداد تنبيه "الغدة الكظرية" لإفراز هرمونات " الكاتيكومين" و"الكورتيزول" التي تؤدي بدورها مع البنكرياس من إفراز الأنسولين مع تحرر "الجليكوجين" من الخلايا والذي يحوله الكبد إلى جلوكوز، فتزيد كمية الجلوكوز في الدم.( عبد المعطي،2003: 143-144) لذلك فإن

الانفعالات الحادة تزيد من جهد الكبد في إفراز مزيد من الجلوكوز، وهذا أيضا يجهد البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين.( الزراد، 2000: 263)

وفي نفس الوقت، وبسبب إجهاد الكبد تقوم بمزيد من الجهد لامتصاص السكر الزائد عن حاجة الجسم، الذي لم يستفد في الجهد أو استغلال الطاقة.(شقير، 2001: 276)

* الثانية: التأثير غير المباشر، فالتوتر يؤثر في مدى التزام المرض ببرامج العلاج السلوكي، فعندما يكون المريض تحت ضغط شديد أو توتر فإنه يأكل أكثر مما هو معتاد أو يأكل أطعمة بها نسبة مرتفعة من السكريات، أو ينسى تناول الدواء.

وقد أورد "محمد السيد" ( 2000 ) مجموعة من الدراسات تؤيد تأثير الانفعالات النفسية وضغوطات الحياة اليومية إلى الإصابة بمرض السكري ففي دراسة على مرض السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) أظهر المصابون ارتفاعا ملحوظا في معدل الجلوكوز في الدم كاستجابة لخلايا ضاغطة تثير التوتر والتهديد بصدمة كهربائية، كما زاد أيضا معدل الجلوكوز في الدم لدى مرضي النوع الأول أثناء ممارسة لعبة فيديو تنافسية تثير التوتر. وفي دراسة سويسرية أجريت على مرضى السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين، وجد أن الضغوط اليومية، والمتمثلة في حقن الأنسولين ذات تأثير انفعالي ضار وذات طابع سلبي حيث ينظر إليها المريض كنوع من العقاب.(شقير،2001: 240) كما أن أحداث الحياة الضاغطة تزيد بشكل جوهري من معدل الخطر لنمو وتطور المرضى.. (عبد المعطي،2003: 144)

 

 

4- علاقة السكري بالتغذية:

يمكن ان يؤثر الغذاء سواءا كان بكثرته او بقلته على صحة الجسم فمرض السكري هو نتيجة لنوعية و كمية الغذاء.

 الكربوهيدرات: ليست كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها في الوجبات ذات اهمية كبيرة و لكن نوعية هذه الكربوهيدرات هي التي تؤثر كثيرا بالنسبة للمرض .فالكربوهيدرات هي المصدر الاساسي للغلوكوز فمثلا الكربوهيدرات ذات التفكك البطيء لها اثر بسيط على مستوى الغلوكوز و الكربوهيدرات ذات  التفكك السريع تتسبب في ارتفاع سريع و اكبر لهذا المستوى.(بيلسون,2013: 22). 

    الدهون و دور الحموض الدهنية في استقلاب السكر:

تعتبر كمية الدهون و نوعيتها بالنسبة لما يتناوله الانسان من سعرات حرارية ذات اهمية كبيرة بالنسبة لانتفاع الجسم بالغلوكوز و للحساسية للانسولين , و يمكن ان يسبب احتواء الوجبة على كمية كبيرة من الدهون تدهورا بالنسبة  لانتفاع الجسم بالغلوكوز عبر العديد من الاليات , بما في ذلك نقص ارتباط الانسولين بمستقبلاته , وكذلك حدوث خلل في وصول الغلوكوز وتراكم كمية ثلاثي الغليسيريد في عضلات  الجهاز الحركي .

وقد اثبتت الدراسات الوبائية ان تناول الدهون المشبعة يرتبط ارتباطا وثيقا بعدم مقدرة الجسم على الانتفاع بالغلوكوز. وثمة نوعان من الدهونالمشبعة وغير المشبعة.ا

لدهون )الحيوانيةالمشبعة:

توجد هذه الدهون في الزبدة وشحم الخنزير والوجبات الدسمة والمعجنات وغيرها، وبإمكانها أن تزيد مستوى الكوليسترول في الدم  ولذلك، من المهم التخفيف من تناول هذه الأنواع من الأطعمة، والتعويض عنها بزيادة الكميات المتناولة من الفاكهة والخضار والبقوليات مثل العدس والفاصوليا، وزيت السمك، والشوفان.

الدهون غير المشبعة:

تعد هذه الدهون أفضل قليلاً لصحتك من الدهون المشبعة، وهي تأتي بشكلين: .

1. الدهون المتعددة غير المشبعة وتوجد في زيت دوار الشمس، والزيت النباتي الصافي، وزيت الذرة، والسمن المصنوع من دوار الشمس، ولها تأثير بسيط في مستويات الكوليسترول

. .2 الدهون الأحادية غير المشبعة وتوجد في زيت الزيتون والسمن المصنوعة منه، وفي زيت بذور اللفت والقرطم، و أغلب المكسرات.

ويعتقد أن هذا النوع من الدهون هو الأكثر فائدة إذ بإمكانه أن يخفض مستويات الكوليسترول «الضار » في الدم )البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة(، ويرفع مستويات الكوليستيرول «الحميد » )البروتينات الدهنية عالية الكثافة(.

وينبغي استخدام هذه الدهون، ما أمكن، كبديل عن الدهون المشبعةأو المتعددة غير المشبعة.(عبد الرزاق,2005: 286)

 

     الالياف الموجودة بالغذاء و منسب سكر الدم :

تتكون الالياف الموجودة بالغذاء من سلولوز و هيموسولولوزو بكتين ونشا وسكريات متعددة المقاومة للانزيمات الهاضمة و يتفق العلماء على ان الالياف الغذائية دورا واقيا من الامراض المختلفة ومنها السكري من النمط الثاني , وقد اثبتت دراسات متعددة ان هناك علاقة عكسية بين تناول الالياف في الطعام و مستوى الانسولين بالدم,وهذا يعني ان الالياف تحسن من الحساسية للانسولين , ولقد عززت هذه النتائج بواسطة دراسات اخرى قامت بفحص تاثير تناول كميات زائدة من الالياف في الطعام في رد فعل بالنسبة لمستوى السكر و اظهرت النتائج ان اضافة كمية من الالياف الى الوجبات لمدة عدة اسابيع قد ادى الى تناقص تركيز السكر في الدم بعد تناول الوجبات وقد لوحظت هذه الظاهرة في الاشخاص العاديين و الاشخاص المصابين بالسكر,

كذلك اظهرت دراسات ان نقص كمية الالياف في الطعام يزيد بشكل واضح من خطورة الاصابة بالسكري, واظهرت دراسات اخرى ان تناول كمية صغيرة من الالياف يؤدي الى نقص الحساسية للانسولين.(عبد الرزاق,2005: 287)

 

     داء السكري و حليب البقر:

لقد اظهرت دراسة ان الاطفال الذين يتم تغذيتهم عن طريق شرب حليب البقرة خلال ثمانية ايام الاولى من الولادة اكثر عرضة للاصابة بالنوع الاول من السكر , مما يعادل مرة ونصف مقارنة باولئك الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية من حليب الام و قد يكون السبب في ذلك احتواء حليب الام لمكونات قد تساعد في تنظيم الجهاز المناعي , و بالتالي تمنع الاصابة بالسكر عند اولئك الاطفال.

وقد بينت الدراسات ان الاطفال الذين يتم تشخيصهم بالنوع الاول من السكر حديثا, غالبا تكون لديهم معدلات عالية من الاجسام المضادة لنوع معين من البروتينات موجود في حليب البقر و يعرف باسم "بروتين مصل حليب البقر BSA و هو يشبه احد البروتينات الموجودة في الخلايا بيتا.

وحيث ان معدة الاطفال  الرضع لا تستطيع  هضم الاطعمة بما فيها البروتينات بصورة جيدة , فان البروتينات الكبيرة غير المهضومة تمر عبر جدران الامعاء الى الدم , ويعتبر الجسم مثل هذه البروتينات بما فيها BSA مواد غريبة فيقوم بافراز الاجسام المضادة لمهاجمتها لانها تشبه بروتين BSA وتدمرها , وعلى العموم هناك دراسات تعمل حاليا للتحقق من وجود علاقة حقيقية بين حليب الابقار وداء السكري من النوع الاول.( الحميد,2008: 32)

 

 

إرشادات وقائية خاصة لمريض السكري :

مرض السكري من الأمراض التي قد تسبب مشاكل خطيرة ولكن يمكن السيطرة عليه ومتابعة الحياة بشكل طبيعي وصحي وذلك بإتباع الإرشادات التالية بدقة:

1- السيطرة على السكر: يجب أن يلتزم بالسيطرة على مستوى السكر، ومراقبته بشكل مستمر.

2-  إتباع نظام غذائي جيد - ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، والحفاظ على وزن الجسم الصحي.

3- فحص سنوي شامل و دوري: يجب على مريض السكري القيام بعمل فحص سنوي شامل بالإضافة إلى القياس الدوري لمستوى السكر. وهي فرصة لاكتشاف أية مضاعفات تحدث في الجسم مبكرا وإمكانية السيطرة عليها مثل أمراض القلب والكلى.

4- فحص العين سنويا: منذ بداية ظهور أعراض السكر، تحدث أعراض عديدة بالعين، يجب أن تخبر طبيب العين أنك مريض بالسكر، وذلك لفحص أية أعراض عن إمكانية ظهور مياه بيضاء أو زرقاء، أو أية أضرار قد تحدث في شبكة العين.

5- زيارة طبيب الأسنان دوريا: يجب زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري وذلك لأن أمراض اللثة وإصابات الفم عموما تنتشر بشكل سريع بين مرضى السكري، وزيارة الطبيب باستمرار، تنظيف الأسنان مرتين سنويا، تحافظ على عدم ظهور أي مشاكل في الفم والأسنان.

6- أخذ التطعيمات اللازمة: لأن ارتفاع نسبة السكر تضعف من جهاز المناعة في الجسم فإن مريض السكري يكون معرضا للإصابة بالفيروسات أكثر من الشخص العادي.

لذلك يمكن أخذ تطعيم ضد الأنفلونزا بشكل سنوي وتطعيم ضد أمراض الرئة و أيضا تطعيم دوري ضد التيتانوس. ويمكن استشارة الطبيب عن إمكانية أخذ تطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي (B) .

7- العناية بالقدم: قد يؤدي السكري إلى تدمير أعصاب القدم والتي تؤدي إلى عدم الشعور بالألم في القدم، لذلك قد يصاب بأي إصابة في القدم دون الشعور بها، وأيضا يحدث بطء شديد في التئام الجروح عند مريض السكري وذلك نتيجة الضغط الذي يحدث في قوة تدفق الدم، ومن ثم يجب المحافظة على القدم بشكل كبير وفحصها باستمرار وتجنب إصابتها ويجب غسل القدم يوميا بماء دافئ وتنشيفها جيدا واستخدام الكريمات المرطبة وتدليكها.

يقلل السكر في كمية العرق الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي، لذلك يجب مراعاة الجلد جيدا لأنه يكون في الغالب جافا يسهل إصابة ويجب ارتداء الجوارب الناعمة على القدم، والأحذية المريحة للمريض المصنوعة من الجلد الخفيف للسماح بدخول الهواء للقدم.

8- الإقلاع عن التدخين: التدخين بالنسبة لمريض السكري من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويرفع أيضا من فرص الإصابة بأمراض الكلى وتدمير الأعصاب.

9-  تجنب شرب الكحوليات: تقوم الكحوليات بمنع إفراز الجلوكوز من الكبد، وتؤدي إلى انخفاض معدل السكر بشكل كبير مما قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة السكر. إذا كنت تشرب الكحوليات، يمكنك تقليل الكمية التي تتناولها وتناول بعض المأكولات الخفيفة قبل الشرب.

10- تناول الأسبرين يوميا : سواء خاص بالأطفال أو الأسبرين المغلف يساعد على خفض. فرصة الإصابة بأزمة قلبية بنسبة %60 .

الإكثار من تناول الأسبرين قد يؤدي إلى حدوث قرحة في المعدة أو نزيف. (لذلك يفضل استخدام الأسبرين المغلف) ويجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المسموح بها لك.

11- مراقبة ضغط الدم: يعتبر المصابون بالسكري أكثر الناس عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ووجود ارتفاع في ضغط الدم مع السكر يسبب العديد من الأمراض القلبية الوعائية.

12- السيطرة على الضغوط العصبية: التعامل مع الضغوط العصبية يجعل التحكم في نسبة السكر والحفاظ على الصحة من أصعب الأمور. وهذه الضغوط قد تجعل الشخص يأكل أشياء غير صحية له وعدم ممارسة التمارين بانتظام، أو عدم المحافظة على العلاج الدوائي لذلك يجب السيطرة على الضغوط العصبية، وإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة، والتفكير بشكل هادئ في المشاكل اليومية التي تواجه المصاب وهناك بعض التمارين الرياضية مثل اليوجا تساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من الضغط العصبي. (رضوان،2006: 33-31)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة:

في ختام البحث نرى أن مرض السكري من الأمراض الشائعة والذي يصيب مختلف الأعمار والطبقات ، والذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات كثيرة وخطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بعاهات مستديمة ، لذا يجب تفادي مضاعفات مرض السكري بابقاء نسبة السكر معتدلة في الدم ، توعية المريض وتثقيفه بمشاكل المرض وأساليب السيطرة عليه ، إتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة والحرص على مراقبة الأغذية التي نتناولها كل هذه السلوكيات وسلوكيات أخرى قد تفيدنا وتجنبنا إنتشار مرض قاتل كالسكري .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المصادر و المراجع:

*    قائمة المراجع العربية:

*    خيري (سعدية) وأخريات، ( 2006 ) : دليل العناية الذاتية بالسكري، دار المؤسسة العامة، السعودية، د ط.

*     المرزوقي (جاسم محمد عبد الله محمد)، ( 2008 ): الأمراض النفسية وعلاقتها. بمرض العصر، مكتبة العلم والإيمان للنشر والتوزيع، الإسكندرية، ط1.

*    فوقية حسن رضوان، (2006):الإعاقة الصحية دار الكتاب الحديث، القاهرة، دط.

*    حسين عبد الرزاق الجزائري,(2005):الغذاء و التغذية ,اكاديميا انترناشيونال ,ط2.

*    محمد بن سعد الحميد ,(2008):داء السكري اسبابه و مضاعفاته وعلاجه ,مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية,الرياض,دط.

*    رودي بيلسون ترجمة هنادي مزيودي ,(2013): مرض السكري , دار المؤلف , الرياض ,ط1.

*    النواصرة (حسن محمد)، (2006): ذوي الاحتياجات الخاصة (مدخل في التأهيل. البدني)، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية،ط2.

*    زينب محمد شقير، (2004)، نداء الابن المعاق عضويا، سلوكيا، حركيا، تقليميا التوحدي، ط 2، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.

*    - الأسمر (الياس)، (1996): السكري ما هو أسبابه، عوارضه، العلاج، دار الخليل،. لبنان، ط 1.

*    أمين رويحة، (1993)، داء السكري أسبابه وأعراضه طرق مكافحته، ط 3، دار القلم، بيروت، لبنان.

*    عبد المعطي (حسن مصطفى)، ( 2003 ): الأمراض السيكوسوماتية التشخيص. الأسباب العلاج، مكتبة الزهراء الشرق، القاهرة، ط 1

*    - فيصل خير الزراد، 2000 ، الأمراض النفسية و الجسدية(أمراض العصر) ، دار النفساء للنشر والتوزيع، ،بيروت، لبنان.ط1

*    بدران (زيد حسن) وأيمن (سليمان مزاهرة)، ( 2009 ): الرعاية الصحية الأولية،. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، الأردن، ط1.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*    قائمة المراجع الاجنبية:

*    André, Det jaques, B(1985), « Dictionnaire de la Médecine », Larousse, France.

*    Ritchard I.G.HOLT et la "textbook of diabetes, willey-blakwell.

*    Jane killy,centers for disease controle and preventron , http://www.cdc.gov/diabetes/index.htm

*